نشرت صحيفة "الأوبزرفر" تقريراً للكاتب أوليفر هولمز من ​القدس​، بعنوان "ال​إسرائيل​يون يعودون إلى صناديق الاقتراع لإجراء انتخابات لا يريدها أحد". ويشير الكاتب إلى أن "الإسرائيليين داخل البلاد سيصوتون في 17 أيلول الجاري، لاختيار نوابهم، بعد أن أدلى الدبلوماسيون الإسرائيليون في جميع أنحاء ​العالم​ بأصواتهم الأسبوع الماضي، مستهلين ​الانتخابات​ الثانية التي أجرتها البلاد منذ ستة أشهر فقط".

ويصف الكاتب "هذه الانتخابات بالانتخابات التي "لا يريدها أحد"، وبالتأكيد لا تريدها وزارة الخزانة الاسرائيلية، التي تقول إنها ستتكلف أكثر من 100 مليون ​جنيه إسترليني​.

ولفت التقرير الى ان يبدو أن وزير الحرب السابق وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، ​أفيغدور ليبرمان​، هو المستفيد الأكبر من الانتخابات الثانية"، إذ أدى نزاعه مع الزعماء الدينيين، بسبب سعيه للحصول على ضمانات بأن طلاب الدين المتدينين الأرثوذكس سيضطرون للخدمة في ​الجيش​، إلى ارتفاع شعبية حزبه.

وتشير استطلاعات الرأي أنه قد يكون بإمكانه الحصول على مقاعد كافية تجعله يلعب دوراً في ​تشكيل الحكومة​ المقبلة.

وينقل التقرير عن أستاذ ​العلوم​ السياسية في الجامعة العبرية بالقدس، جدعون راهات، قوله، ان "كان ينظر إلى ليبرمان كجزء من يمين الوسط أو الائتلاف اليميني، لكنه الآن يعتبر لاعبا محوريا في وسط الخريطة السياسية".

وعلى الرغم من فوز رئيس الوزراء، بنيامين ​نتنياهو​، في اقتراع نيسان، عندما تقدم هو وحلفاؤه اليمينيون، إلا أن فشله في تشكيل ائتلاف بسبب خلافات بين الأحزاب اليهودية الأرثوذكسية والسياسيين العلمانيين، دفع إلى حل الكنيست، ما أدى إلى تكرار الانتخابات ومنحه فرصة أخرى.

ويخلص الكاتب إلى أن فرص نتنياهو في هذه الانتخابات تكاد تكون غير معروفة، خصوصاً أنه يواجه ثلاث فضائح فساد كبرى، وهو ما ينفيه تماماً، كما كان الحال في الفترة السابقة للانتخابات.