أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​بيار بو عاصي​ أننا "نريد دولة يكون فيها المواطنون سواسية أمام القانون وخالية من الولاءات والمحسوبيات والاستزلام"، معتبرا أن "الديمقراطية منظومة أخلاقية، وليست أكثرية عددية، المحسوبيات والتفلت و​الفساد​، بعيدة عن مفهوم الديمقراطية"، أسفا أن "يتم اليوم، التفريط بسيادة ​الدولة​، لأنها تتعايش وتتقاسم السلطة مع الدويلة، التي لديها مشاريع خارجية، لا تشبه حلم شهدائنا بأي شيء"، مشددا "نريد دولة تدار بالشراكة بين كل ​الشعب اللبناني​".

وخلال تمثيله رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في القداس الذي أقيم في كنيسة مار يوسف في بلدة العدوسية في ساحل الزهراني، لمناسبة نقل رفات نعمان كرم من بلدة روم في جزين إلى بلدته العدوسية، بدعوة من منطقتي جزين وصيدا- الزهراني في "القوات"، وبالتعاون مع جهاز الشهداء والأسرى والمصابين وعائلة كرم، تحدث عن "الشهيد وهواياته وأجمل الذكريات عنه"، مذكرا بأن "نعمان رغب في الدخول إلى أجهزة الدولة، ولكنه رأى أن الدولة لا تتمتع بقرار حماية أرضها وشعبها، لذا قرر الانخراط بالمسلك، الذي يحمي تاريخه وهويته وأرضه وعائلته ووطنه"، معتبرا أن "الدولة تخلفت عن القيام بواجباتها، واتخاذ القرار السياسي بفرض السلم والأمان للمواطنين، فتحمل ورفاقه المسؤولية، وقام بواجباته، حتى دفع حياته ثمن تقاعس الدولة".

وبعد أن قدم "اعتذارا من الشهيد، الذي استشهد ليكون لبنان سيدا، حرا ومستقلا"، أسف أن "يتم اليوم التفريط بسيادة الدولة، لأنها تتعايش وتتقاسم السلطة مع الدويلة، التي لديها مشاريع خارجية، لا تشبه حلم شهدائنا بأي شيء".

وأمل أن "يتحلى الجميع بما تمتع به الشهيد كرم، من حب للتطوع نحو المهمة الأخطر، التي يرفضها الجميع، من دون انتظار الأوامر من أحد، وألا يتوقف الفرد عن تنفيذ المهمة، إلا حين ينجزها، مهما كلف الثمن، كما كان يقوم به الشهيد كرم، لأنها مهمة وطنية يتوقف عليها مصير وطن، وبهذه الطريقة تبنى الأوطان"، مجددا "الوعد باسم رئيس الحزب وباسم الرفاق القواتيين، بالاستمرار في مسيرتهم، من دون أي تنازل على حساب تضحياتهم ومصالح المواطنين، وإلا لا يمكن الوقوف إلى جانب أهل الشهداء والتأكيد أنهم: ما راحوا".