أشار نائب رئيس المجلس التفيذي في ​حزب الله​ الشيخ دعموش إلى ان خيار التطبيع مع العدو الذي التزمه بعض الانظمة العربية لم يعط الأمة سوى الضعف والذل والهوان والضياع والهزيمة، وشجع ​اسرائيل​ في عدوانها على ​فلسطين​ وقضم حقوق ​الشعب الفلسطيني​، أما خيار ​المقاومة​ فقد أعطى الأمة العزة والعنفوان والنصر والقوة، وفرض معادلات الردع، وقيدّ اسرائيل لا سيما في ​لبنان​، واليوم بعد العملية النوعية للمقاومة في صلحا المحتلة (افيفيم) لم يعد من السهل على اسرائيل العدوان على لبنان، لانها باتت تعرف أن المقاومة لن تسكت على أي عدوان، وسترد في العمق الاسرائيلي ومن أي نقطة بعدما سقطت الخطوط الحمراء أمام المقاومة.

ورأى خلال كلمة له في المجلس العاشورائي الذي تقيمه جمعية السيدة فاطمة الزهراء في زقاق البلاط ان عملية "افيفيم كشفت عن مدى قدرة وكفاءة وشجاعة المقاومة وبراعتها في التخطيط والتنفيذ وعن مدى ثبات وشجاعة ومعنويات اهلنا ومجتمعنا بينما في المقابل أظهرت عن مدى هشاشة المجتمع الاسرئيلي الذي استطاعت المقاومة ان تنتزع منه الروح المعنوية وان تعطل ​الحياة​ لديه في منطقة حيوية سياحيا واقتصاديا في شمال ​فلسطين المحتلة​ وهذا نتيجة جدية المقاومة ومصداقيتها التي بنتها خلال كل مراحل الصراع مع العدو".

واعتبر ان "مصداقية المقاومة وجديتها وقوتها وشجاعتها التي يفهمها العدو تماما، هي التي جعلته يتوقع الرد ويعيش بجيشه ومستوطنيه اسبوعا كاملا من التوتر وشد الاعصاب والقلق والترقب والحذر منذ الاعتداء على الضاحية وحتى حصول الرد بينما كان يعيش اهلنا حالة من الاستقرار والاطمئنان والحياة الطبيعية، وعندما نفذت المقاومة عمليتها خرج المواطنون وعبروا عن فرحتهم وابتهاجهم ومعنوياتهم العالية ولم ينزحوا عن مناطقهم وعن الجنوب، كما تخيل البعض من اللبنانيين ممن لا يزال يعيش في اوهامه وتخيلاته وضعفه وكأنه يعيش في عالم آخر غير لبنان".

وأكد ان "المسؤولية المشتركة التي نقع على عاتق كل القوى السياسية هي التعاون والعمل من أجل إنقاذ الوضع ​الإقتصاد​ي والإجتماعي، ومعالجة مكامن الخلل الحقيقي المتمثل بالهدر و​الفساد​ وناهبي أموال ​الدولة​"، معتبرا ان "من يتحمل مسؤولية ما وصل إليه الوضع الإقتصاد و​المال​ي في البلد هم حيتان المال ومن أهدر أموال الدولة وكبار المنتفعين، وليس الفئات الشعبية الفقيرة وذوي الدخل المحدود ".