اعتبر عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ​سليم خوري​ أن مجرى الأمور والأحداث ثبّت الكلام الذي لطالما كنا نقوله سواء قبل حادثة قبرشمون او بعدها، لجهة ان لا موقف مسبق لدينا من اي من الفرقاء ومن بينهم الحزب "التقدمي الاشتراكي"، بحيث أن يدنا كانت ولا زالت ممدودة للجميع، باطار المساهمة بمشروع بناء الدولة والنهوض ب​الوضع الاقتصادي​، لافتا الى أنه حصل التباعد في وجهات النظر في ملفات عدة مع "الاشتراكي" لكن الذروة كانت بالحادث الامني في الجبل الذي لم نكن نتمنى أن يحصل، ولكن تمسكا منا بمسؤوليتنا الوطنية أبقينا يدنا ممدودة وقد لاقانا الطرف الثاني بحسن نيته وانفتاحه، والمشكلة تكون عندما يرفض الفريق الآخر ملاقاة هذه اليد.

وأشار خوري في حديث لـ"النشرة" الى أن وزير الخارجية ​جبران باسيل​ وجّه في عدة مناسبات رسائل ايجابية لـ"القوات" سواء في العلن أو عبر موفدين، لكننا لم نرَ تجاوبا منهم، معتبرا أنهم لعبوا دور المعارضة في ملفّ الموازنة علمًا انهم طرف اساسي في الحكومة التي أقرتها ولم يعترضوا عليها داخل ​مجلس الوزراء​، وقال: "كما انهم لا يترددون باستهداف عمل وزراء التيار وقد لاحظنا هذا الآداء في الحكومة السابقة، بحيث استغلوا الموضوع حتى في الانتخابات النيابية ولا زالوا ماضين به، وهذا يسبب اشكالية كبرى... فاذا كانت لديهم ملاحظات على ملفات معينة، نجلس سويا على الطاولة ونناقشها".

وأوضح خوري "صحيح ان ​خطة الكهرباء​ اقترحتها وزيرة الطاقة الا انه وبعد تبنيها من قبل الحكومة باتت خطّة مجلس الوزراء مجتمعا، وأي تعطيل لها سيؤدي لتدفيع الشعب اللبناني الأثمان.

وردّ على الاتهامات بمحاصرة "القوات" وبخاصة في ​التعيينات​، فأكّد ان "الوطني الحر لم يقطع وعودا لأحد في هذا السياق، وهذا ما حصل في تعيين أعضاء ​المجلس الدستوري​ الـ5 في الحكومة، لافتا الى أنّ التشكيلات المقبلة رهن التوافق السياسي داخل مجلس الوزراء مع وجود عدّة مكونات على الطاولة، ويجب تأمين الأكثرية اللازمة لاتمام هذه التعيينات التي نعمل ونصر على ان تراعي مبدأ الكفاءة لذلك نجوجل الاسماء والسير الذاتية جيدا قبل تبني اي مرشح لأي موقع كان".

وأشار خوري الى ان "الخلاصة التي خرج بها المبعوث الفرنسي ​بيار دوكان​ لجهة صعوبة الوضع ليست جديدة، ومن هنا كانت مبادرة ​الرئيس ميشال عون​ للدعوة للقاء الاقتصادي في بعبدا لتحميل كل الطبقة السياسية التي أوصلت البلد للمرحلة التي نحن فيها مسؤولياتها وتساهم بالحل". وقال: "المشكلة ليست وليدة ساعتها وليست صغيرة بل هي نتيجة تراكمات عشرات السنين وبالتالي لا يمكن ان تحلّ بأشهر ولا حتى بسنة أو سنة ونصف، ما نشدد عليه هو وجوب أن يسلك المسار الاصلاحي طريقه، كي ننتقل بلبنان الى بر الأمان ونجنبه الوقوع في الهاوية".