أكد رئيس كتلة "ضمانة الجبل" النائب ​طلال ارسلان​ في تصريح بعد اجتماع الكتلة الدري أن "خصوصية الجبل هي في ما يتمتع به من وحدة وعيش مشترك وتنوّع و تكامل بين أبناء هذا الجبل الذي هو نموذج العيش الواحد إذا فعلاً كنا نريد أن نصوّر ما هي خصوصية الجبل".

ولفت إلى ان "خصوصية الجبل هي التنوع السياسي و الطائفي و المذهبي الموجود فيه والذي يتمتع فيه، و من هنا يتبيّن لماذا كان الجبل مستهدفا عام 1982 و1983 عندما اجتاحت "​إسرائيل​" ​لبنان​، كان السبب كما وصلنا إليه اليوم التشتت و الإنقسام، و كما قال أحد السياسين الكبار الراحلين "أنا لم أعد أخاف لبنان إلا بعد عام 1983و هذا مؤسف".

وشدد على ان "​وزارة المهجرين​ اليوم هي الوزارة السيادية الأولى مع إحترامنا لكل الوزارات، لأنها هي التي تلامس حقيقة صورة لبنان، أي لبنان نريد؟ هذا سؤال علينا أن نسأله لبعضنا جميعاً كلبنانين، هذه صورة وزارة المهجرين كمشروع، هو المشروع السيادي الأول في البلد إذا كان هناك جدية سياسية بالتعاطي فيه".

وعن حادثة ​قبرشمون​، لفت ارسلان إلى انه "أكدنا على ما اتفقنا عليه في إجتماع ​بعبدا​ برعاية فخامة الرئيس العماد ​ميشال عون​ الذي واكب كل التفاصيل و الذي نحن اكدنا فيه على الثوابت الثلاث الأساسية: المسار السياسي المفصول كلياً عن المسار القضائي المفصول كلياً عن المسار الأمني و​الخطة الأمنية​ التي اتفق عليها في لقاء بعبدا، و تحدثنا أنها مسؤولية الأجهزة الامنية و ​الحكومة​ أن تضع هذا المشروع بأولوياتها لاننا بحاجة إلى تثبيت الشراكة والإعتراف بالآخر ضمن الأطر السياسية والقضائية و الأمنية كل واحدة على حدى لإعطاء ثقة للناس و المواطنين في الجبل و انعكاس صورة هذا الجبل أمنيا و قضائيا و سياسيا في هذا الموضوع".

واعتبر ارسلان أنه "من هذا المنطلق نحن ك​كتلة ضمانة الجبل​ نصرّ أن تستعيد ​الدولة​ دورها وهيبتها ووجودها الضامن لكل الناس و على مسافة واحدة من الجميع، صيف و شتاء تحت سقف واحد امر مرفوض، الإحتكار مرفوض، و بالتالي هذه الساحة مفتوحة للجميع ضمن ضوابط القانون و ضمن الضوابط الأمنية التي تعطي الثقة لكل المواطنين بالإدارة الأمنية و الإدارية في الجبل".