عَلِمت صحيفة "الشرق الأوسط" من مصادر سياسيّة مواكبة للمحادثات الّتي أجراها مساعد وزير ​الخارجية الأميركية​ لشؤون الشرق الأوسط ​ديفيد شينكر​، أنّ الأخير "تطرّق إلى الوساطة الأميركيّة في ملف ​ترسيم الحدود​ البحرية والبرية، كما شدّد في لقاءاته الرسميّة على الإسراع في الوصول إلى تفاهم يفتح الباب أمام ​لبنان​ للالتفات إلى تلزيم التنقيب عن ​النفط والغاز​ في المنطقة الاقتصاديّة البحريّة الخالصة".

ولاحظت المصادر السياسيّة أنّ "شينكر لم يقف في مداخلته عند حدود الحقّ الّذي يعطيه ل​إسرائيل​ للدفاع عن نفسها، وإنّما طرح ملف الخروق من وجهة نظره، في محاولة لرمي مسؤوليّة خرق ​القرار 1701​ على "​حزب الله​".

ولفتت إلى أنّه "يُفهم من كلام شينكر أنّ تغييب الدولة ومنعها من القيام بما هو مطلوب منها، لا يخدم التعامل معها كمرجعيّة لديها القدرة، في ضوء الإمساك بملف الطائرتين اللتين سيّرتهما إسرائيل فوق ​الضاحية الجنوبية​ ل​بيروت​، على التحرّك أمميًّا، ما يتيح لها فرصة التوجّه إلى ​المجتمع الدولي​ من موقع قوي تحت عنوان أنّ تسيير إسرائيل لهاتين الطائرتين يشكّل خرقًا للقرار 1701 واعتداءً على السيادة اللبنانية، بدلًا من أن يُترك القرار لـ"حزب الله"، مركّزةً على أنّ "هذا ما يُضعف الموقف اللبناني الرسمي، باعتبار أنّ المواجهة بقيت محصورة بين إسرائيل و"حزب الله" الّذي قام بالردّ على العدوان".