ركّز رئيس "حركة الاستقلال" النائب ​ميشال معوض​، تعليقًا على الخطاب الأخير للأمين العام لـ"​حزب الله​" السيد ​حسن نصرالله​، على أنّ "القضيّة هي قضيّة مصلحة ​لبنان​ وأُسس التفاهم بين اللبنانيين، ومن الواضح أنّ هناك نزاعًا قويًّا في المنطقة، ولكن دخول لبنان فيه ومن أي جهة من الجهات يعرّضه للخطر. ولذلك كانت هناك أسس تفاهم وأساس دستوري، أنّ قرار الحرب لا يمكن أن يُتّخذ إلّا عبر ​الدولة اللبنانية​".

وذكّر في حديث صحافي، بأنّ "التفاهم عند ​تشكيل الحكومة​ الحاليّة، كان على أنّها ستعتمد ​سياسة النأي بالنفس​، وهي أعلنت الأمر في بيانها أيضًا"، لافتًا إلى أنّ "حزب الله" هو شريك فيها ولا يمكننا الكلام في الحكومة عن النأي بالنفس فيما هو يقرّر الحرب ويعتبر نفسه جزءًا من محورها".

وشدّد معوض على أنّ "في ذلك مخالفة للدستور وللركائز الّتي تأسّست عليها الحكومة الحاليّة، وكذلك مخالفة للتوجّه المبدئي الّذي عدنا إلى التراجع عنه وهو ​الاستراتيجية الدفاعية​، بمعنى أنّ علينا الإستفادة من كلّ قوّتنا لمواجهة ​إسرائيل​ وإعتداءاتها، ولكن تحت إدارة الدولة اللبنانية وبقرارها وليس بقرار نزاع إقليمي، بل بقرار يتعلّق بالمصلحة اللبنانية العليا".