اكد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة ال​ايران​ية ​اللواء​ محمد باقري "جاهزية البلاد للدفاع بحزم عن امنها ومصالحها في ​الخليج الفارسي​"، مشيراً إلى أن "ايران قد اختارت عقيدة الدفاع كاستراتيجية لأمنها القومي في هذه الظروف وفي إطار المعايير الدولية بالاعتماد على تعاليمها الدينية والعقائدية والثورية وبالاتكاء على دراية وتدبير قائد ​الثورة الإسلامية​ وبدعم واسناد قدرات شعبها اللامتناهية بهدف تحقيق المزيد من الرخاء الوطني و​الأمن​ والتنمية".

وأشار إلى أن "​الجمهورية​ الإسلامية الإيرانية، وفي إطار هذه الاستراتيجية، قد عززت قدراتها الدفاعية والعسكرية منذ انتصار الثورة الإسلامية"، لافتاً إلى أن "التاريخ يثبت أننا لم ولن نكن أبدا البادئين بالعدوان أو الحرب، لكننا ندافع عن أمننا وسيادتنا بقوة في حالة حدوث أي عدوان أو تدخل للأجانب".

ولفت إلى أن "اجتياز الأزمات المختلفة على مدى العقود الاربعة الماضية، كتخطي الحرب المفروضة بنجاح والعديد من الازمات السياسية والأمنية والانقلابات والعقوبات الاقتصادية، ومواجهة التدخلات الأميركية والغربية باقتدار وبالتزامن مع ذلك تحقيق التطور غير المسبوق للقدرات العلمية والصناعية والدفاعية والعسكرية، كلها مؤشرات على قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية".

وأضاف باقري "​الولايات المتحدة​، كقوة كبرى باقية منذ ​الحرب الباردة​، تواصل فرض هيمنتها غير المشروعة من خلال استخدام الأدوات العسكرية والاقتصادية والتهديد والعقوبات والاتهامات والتدخلات والاحتلال والعدوان على دول ​العالم​"، مشيراً إلى أن "​اميركا​ تهاجم وبشتى الوسائل أي بلد أو شعب يسعى إلى حماية استقلاله والحفاظ على سيادته الوطنية، وفي هذا المسار تنتهك جميع الالتزامات والمعايير الدولية".

واكد ان "اجتياز هذه الظروف المريرة والخطرة والهشة، يتطلب عزم وأرادة عالمية"، معتبراً أنه "يجب على الحكومات والأمم الحرة والمفكرين والمثقفين، اعتماد استراتيجيات مناسبة تتسم بالحكمة والذكاء، لمواجهة حازمة لأطماع بعض القوى ، ورسم مستقبل مشرق للسلام والاستقرار والأمن في العالم في اطار قبول الحقوق والمعايير واحترام الحقوق والمصالح غير القابلة للتصرف للدول والشعوب".