اعتبر العلّامة ​السيد علي فضل الله​ خلال المؤتمر التربوي الثامن والعشرين لجمعية المبرات الخيرية بعنوان "المبرّات من المأسسة إلى التميّز المؤسساتي "، أن " التميّز في المبرّات ليس خياراً بل واجباً دينياً وأخلاقياً، وهو تعبير عن إنسانيتنا، فالأوطان لا تبنى ولا تقوى ولا تحضر بين الأمم إلا بالمميزين فيها الذين يتركون أثراً في أوطانهم وأوطان الآخرين".

ولفت إلى ان "المميزين هم من يُسعى إليهم، ويصبحون حاجة للآخرين، وهم لا يحتاجون إلى أن يتسكعوا على أبواب الزعماء وأصحاب النفوذ لأجل بلوغ ما يريدون، ولذا فالتميز باب لحريتنا، ولعدم الوقوع في قبضة الآخرين، ولعدم استعبادهم لنا". وأضاف:" تميزنا سيكون في تعبيرنا الإنساني والأخلاقي والإيماني، في قدرتنا على بناء جيل يعيش التوازن في شخصيته، جيل واعٍ عقلاني، جيل منفتح على ​الحياة​ يتطلع إلى أن يكون حاضراً في العصر الذي نعيش، فلا يتعقد ممن يختلف معه، بل يبني جسور التواصل معه، جيل يحمل ​المحبة​ للآخرين".

ولفت إلى "أننا نتحدث عن التميز، ونحن نعرف جيداً حجم الضغوط التي تواجهنا كمؤسسات أو تواجه كلٌ منا في حياته الخاصة، في الأوضاع النفسية القلقة، وفي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وفي الأوضاع الأمنية والسياسية، والخوف على ​المستقبل​، هذه كلها عوائق أمام العمل، فكيف أمام مسيرة التميز". وشدد على انه لن نترك مسؤوليتنا ولن نسقط أمام ضغوط الحياة وظروفها، سيكون التميز بالانتقال من مرحلة سد الفراغات المجتمعية إلى مرحلة التميز في سد هذه الفراغات".