لفتت وزيرة ​الدولة​ لشؤون التنمية الادارية ​مي شدياق​ إلى أنه "في ذكرى محاولة اغتيالي، أغير قناعاتي بلحظة ولم أشكك يوماً أن المنظومة التي أرادت أن تسكت الحق في ​لبنان​ حاولت من خلالي استكمال مشروعها واسكات امرأة صحافية ليصمت الكل عن قول الحق والمتهمين هم ​النظام السوري​ وحلفائه"، مشيرةً إلى "إننا حاولنا في ذلك الزمن أن نناضل ضد الاحتلال السوري في لبنان و الادوات في لبنان قالوا شكرا سوريا بعد ​عمليات الاغتيال​ ومحاولات الاغتيال التي طالت مسؤولين و​صحافيين​ سياسيين".

وفي حديث تلفزيوني، أكدت شدياق أنه "سيبقى صوت ​14 آذار​ طنانا في أذني لأننا أخرجنا السوري من لبنان"، مشيرةً إلى "إنني أحاول أن أطوي الجرح ولكن لا يمكن تجاهل الفاعل ويجب وضع الاصبع على الجرح ولو لمرة واحدة"، لافتةً إلى أن "النظام السوري هو وراء عمليات الاغتيال وهناك عناصر من "​حزب الله​" متهمين امام ​المحكمة العسكرية​ والقرار الظني سيصدر قريبا في محاولات اغتيال الوزير السابق ​الياس المر​ والنائب ​مروان حمادة​ واغتيال ​جورج حاوي​".

وأشارت إلى ان "هناك تهديدات وردت الى المؤسسة التي اديرها فيها تهديد مباشر لي بالقتل"، لافتةً إلى أنه "من أسبوعين عبر على عثر على شنطة تحتوي ​عبوة ناسفة​ كانت غير معدة للتفجير طريق الدكوانة أي الطريق التي أسلكها إلى ​مجلس الوزراء​ وبعد الكشف عليها تبين انه صاعقا وهميا وحزاما ناسفا وهميا وفارغا يتضمن "بودرا" وكاميرات المراقبة في المنطقة رصدت شخصا اسمه حسن م.أ من مواليد ​شمسطار​ وهو من كان يضع الحزام الوهمي وتم توقيفه والتحقيق معه واطلاق سراحه بعد 4 ساعات"، مؤكدةً "إنني أحترم مختلف ​الاجهزة الامنية​ في الدّولة ولكن ما الهدف من هذه الرسالة؟ ومن يقف وراءها؟ ولكن الاجهزة الامنية لم تتعاط بشكل جدي مع العبوة الوهمية".

وأكدت "إنني أحيي ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ وهو الرّئيس القوي ولكن هل يُمكن تجيير قرار الحرب والسلم الى جهة داخلية مرتبطة بالخارج؟"، مشيرةً إلى "إنني لا اريد ان ادخل في حرب وليس من حق الامين العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​ ان يأخذ قرار الحرب والسلم في لبنان"، متسائلة "لماذا علي ان أقبل أن يدخلني "حزب الله" في صراع وحرب لا ناقة لي به ولا جمل؟".

وأضافت "الصحافي حر برأيه وانا ضد استدعاء الصحافيين للتحقيق وفي موضوع عنوان نداء الوطن اليوم اتفهم ما قاله بشاره شربل حول جمهورية الخامنئي وشخصياً ارفض الاستسلام للامر الواقع"، مشيرةً إلى أنه "عندما لا يصدر أحد في لبنان كلاماً مضاد لربط لبنان بمصير إيران يحق لصحافي أن يكتب العنوان الذي يريده"، مشيرةً إلى انه "عندما تعتدي اسرائيل على لبنان ادينها واذهب الى المجتمع الدولي لاعترض على هذا الموضوع وانا ضد الحرب واقحام لبنان في قضية لا ناقة لهم بها ولا جمل".

وشددت شدياق على "إنني لبنانية ولبنان أوّلاً وأنسج علاقاتي إنطلاقاً من تاريخي ومن الصداقات الخيّرة للبنان"، متسائلة "لماذا الكلام عن الجنوب وكأنه قطعة منفصلة عن لبنان"، مؤكدةً أنه "لا لمنطق الكانتونات"، مشيرةً إلى "إنني لا نريد أن يُهاجر شباب لبنان وقد إستعملوا شبابنا للقتال والموت في سوريا وأنا لست مع إقحام لبنان في معارك لا علاقة له بها".

وأكدت أن "أهم المسؤولين عندي في وزارة التنمية الادارية ينتمون الى "حزب الله" ولم اميّز بينهم وبين غيرهم ولم اصنّف أحد منهم"، مشيرةً إلى أن "الموظفين المقالين من الوزارة تمت اقالتهم لانهم تم توظيفهم بعد المهلة المحددة للتوظيف"، لافتةً إلى ان "رئيس ​ديوان المحاسبة السابق​ ​القاضي احمد حمدان​كان يرفع صوته بوجهي وتم وضعه في التصرف".