دعا رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي عبد اللطيف فضل الله، المسؤولين إلى "الخروج من حالة العجز والمرواحة والمواقف السياسية والاعلامية التي لا ترتقي لمستوى المعالجات الفعلية التي تضع حداً للازمات الاجتماعية والاقتصادية المستفحلة"، مؤكداً "الخشية على الدولة ومؤسساتها من السياسيين المتورطين بملفات الفساد الذين ينقصهم الحس الوطني المسؤول".
وسأل "كيف تستعاد الثقة بدولة محكومة لعقلية المحصصات والسمسرات والمحميات الطائفية والفئوية التي تكدس الثروات المسروقة من اموال الناس وحقوقهم؟"، داعياً إلى "ترجمة الوعود الاصلاحية بسلسلة من الاجراءات الفعلية التي تبدأ برفع يد السياسيين عن القضاء والشروع الجدي بمحاسبة الفاسدين والتحقيق بكل ملفات الهدر والاختلاسات المالية من الاملاك البحرية والمرفأ والكهرباء والرشاوى وفضائح التعهدات والاتصالات والتهرب الضريبي وغيرها مما يجري على مرأى ومسمع المسؤولين".
ودعا إلى "تحسين واردات خزينة الدولة بما لا يمس الطبقة الفقيرة"، منبهاً إلى أن "المحاصصة في التعيينات بعيدا عن مبدأ الكفاءة والنزاهة يمس صدقية المسؤولين ويعيق مشروع دولة العدالة والمؤسسات"، مشدداً على أن "تسهيل دخول كبير عملاء الاحتلال الاسرائيلي فضيحة وطنية لا يمكن السكوت عليها".
وشدد على "ضرورة اسقاط المحميات السياسية والامنية عن الذين ارتكبوا ابشع الجرائم بحق المقاومين والاسرى والابرياء من ابناء الشعب اللبناني"، داعياً إلى "محاكمتهم وانزال اقسى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لغيرهم مؤكدا على ضرورة كشف ومحاسبة المتورطين بإدخال العميل فاخوري وتسوية اوضاعه وحمايته".