لفت رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ ​أحمد القطان​، خلال اعتصام نفّذته جمعية "قولنا والعمل" في ​برالياس​ بعد صلاة الجمعة، احتجاجًا على تقاعس الدولة عن معالجة مشكلة تلوث الليطاني وتزايد نسبة الوفيات جراء ​الأمراض​ السرطانية الناتجة عن الليطاني وللمطالبة بالحلول السريعة، إلى أنّ "اعتصامنا اليوم هو احتجاجًا على استمرار تلوث الليطاني. هذا النهر الّذي نريده نهرًا للحياة، والّذي يجب على الساسة ودون استثناء أن يكونوا عند مسؤوليّاتهم، ويعلموا أنّ هذا النهر هو نهر ملوّث وتسبّب بمئات حالات الأمراض السرطانية ، ليس في برالياس فقط وإنّما في كلّ المناطق الّتي يمرّ فيها هذا النهر وصولًا حتّى ​القرعون​".

وشدّد على أنّ "على الساسة ومع اختلاف انتماءاتهم السياسيّة أن يقفوا عند مطلب محقّ لهؤلاء ال​لبنان​يين، بل لكلّ من هو موجود في هذه المناطق، وليعلموا أنّ الشعب لن يرحم هؤلاء الساسة". وأوضح "أنّنا نعتبر أنّ الشهداء الّذين سقطوا بسبب ​نهر الموت​ ​نهر الليطاني​ إنّما جريرتهم هي عند الساسة في لبنان، ويتحمّل الوزراء والنواب والرؤساء في لبنان المسؤوليّة الكبرى بالنسبة لهذا الأمر".

وناشد القطان أيضًا النواب وبخاصة نواب المنطقة والرؤساء الثلاثة والوزراء بأن "يأخذوا موقفًا بهذا الشأن ويقولوا لكلّ اللبنانيين إمّا نحن قادرون على أن معالجة هذا النهر وإمّا أن يستقيلوا من ​مجلس النواب​"، مطالبًا نواب ​البقاع الأوسط​ بـ"الإستقالة في حال عدم وجود معالجة لنهر الليطاني".

وركّز على أنّ "عندنا ثقة برجل واحد هو الأمين العام لـ"​حزب الله​" السيد ​حسن نصرالله​، ونقول له: أنت الأمين على الدماء والأرواح وهذه الأرواح تسقط بريئة، ونحن مظلمون في هذه المناطق ونموت بسبب هذا النهر، لذا نرجو ونطلب منك أن توجّه نواب ووزراء "حزب الله" لاتخاذ المواقف الجريئة وإظهار من الّذي يعرقل هذا الأمر لمعالجة نهر الليطاني".