لفتت صحيفة "​الإندبندنت​" البريطانية في ​تقرير​ بعنوان "ولي العهد السعودي يسعى لجعلنا ننسى اغتيال خاشقجي قبل ​الانتخابات الأميركية​"، إلى ان "جريمة اغتيال وتقطيع جثمان ​جمال خاشقجي​ الوحشية من جانب فريق الاغتيال السعودي لازالت تطل علينا على صفحات الجرائد وعبر وسائل الإعلام بعد نشر ​تفاصيل​ الحوار بين القتلة الذين كانوا في انتظار وصول خاشقجي لمقر القنصلية في ​اسطنبول​".

وأشارت إلى ان "جزءا من هذا الحوار المرعب تم الكشف عنه قبل عدة أشهر للمحققة التابعة للأمم المتحد أغنيس كالامار التي أكدت في تقريرها أن "​السعودية​ مسؤولة عن قتل خاشقجي المتعمد والمدبر" وأنها حصلت على "أدلة كافية ومقنعة لفرض ​عقوبات​ على ولي العهد السعودي وأصوله المالية" ولو بشكل مؤقت حتى انتهاء التحقيق".

وأضافت انه "خلال أيام قليلة ستحل الذكرى السنوية الأولى لجريمة قتل خاشقجي في الوقت الذي تسعى فيه السعودية بكل قوتها للتخلص من صورة ​الدولة​ المنبوذة التي أصبح الكثيرون حول ​العالم​ ينظرون إليها عبر منظارها". وأوضحت كوبيرن أن العلاقة الوطيدة بين بن سلمان والرئيسالأميركي ​دونالد ترامب​ ستضع الكثير من العراقيل أمام حملته الانتخابية وستوفر لمنافسه الديمقراطي الفرصة لشن الانتقادات وتوجيه الاتهامات إليه على مدار العام الانتخابي".

ورأت انه "بغض النظر عما كان ترامب ينتظر قبيل زيارته التاريخية للسعودية عام 2017 فإن النتائج كانت أكبر بكثير. وعلى الناحية الأخرى فإن الرئيس الأمريكي دفع ثمنا سياسيا باهظا بعد الكشف عن جريمة اغتيال خاشقجي بسبب علاقاته الوطيدة ببن سلمان".