اكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​، أن استهداف ​سوريا​ والمؤامرة عليها كان لرفضها التنازل عن قضية العرب المركزية والتراجع عنها إضافة إلى دعمها المقاومة في فلسطين و​لبنان​ ووقوفها بوجه الأطماع الأميركية والصهيونية وما تسمى العثمانية الجديدة التي اتحدت مخططاتها للقضاء على ​العروبة​ عبر استهداف سوريا كونها عرينها ومهدها.

واستعرض أبو فاضل خلال ندوة فكرية بعنوان “جدلية العروبة والمقاومة”، ضمن افتتاح فعاليات البرنامج الثقافي المرافق لمعرض الكتاب بدورته الـ 31 المقام برعاية الرئيس السوري بشار الاسد، أقيمت في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق، في محور “دور المقاومة في تجدد العروبة”، ما قام به العروبيون عبر التاريخ منذ الاحتلال العثماني إلى اليوم ودورهم المهم في رفض الاعتراف بالكيان الصهيوني مشددا على أن العربي الحقيقي يكون بمقدار انخراطه في الصراع العربي الإسرائيلي.

وعرض أبو فاضل لما يجمع المقاومة بين سوريا ولبنان منذ عام 2000 وانتصار تموز وصولاً إلى الحرب الإرهابية والتي شكلت مرآة، كشفت العروبيين الحقيقيين من المدعين فضلاً عن ترسيخ مفاهيم العروبة الحقيقية والمتمثلة بالتضامن بعيدا عن المصالح والاعتبارات الإقليمية ومقاومة كل عدوان يريد تحطيم وتدمير الأمة والتضامن مع الشعوب الحرة في العالم.

وقد شارك في الندوة التي ركزت على دور المقاومة في تجديد العروبة والمشروع القومي العربي وأفاق النهوض والعروبة كمفهوم حضاري. كل من النائب الكويتي عبد الحميد دشتي متحدثا عن المشروع القومي العربي وافاق النهوض، والدكتور ابراهيم علوش تحدث عن العروبة كمفهوم حضاري، وذلك بحضور حشد من المثقفين والمهتمين وزوار المعرض.