أكدت ​وزارة الخارجية السورية​ أنَّ "الممارسات الإجرامية والقمعية للميليشيات الارهابية الانفصالية التي تسمى "قسد" بحق أبناء ​الشعب السوري​ تتناغم مع المشاريع التي تنفذها بعض الدول العميلة للولايات المتحدة وترسمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة مشددة على تصميم ​سوريا​ على استعادة كل ذرة تراب من أراضيها وتحريرها من رجس ​الإرهاب​".

وفي رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس ​مجلس الأمن​، لفتت الخارجية السورية إلى أنه "تواصل الميليشيات الإرهابية الانفصالية التي تسمى "قسد" ممارساتها الإرهابية والإجرامية والقمعية بحق أبناء الشعب السوري في محافظات ​الحسكة​ و​الرقة​ و​دير الزور​ وحلب مدعومة من ​الولايات المتحدة​ الأميركية ومن قوات "​التحالف الدولي​" التي تؤمن لها الدعم العسكري واللوجستي والمادي والسياسي وفي تناغم مشؤوم للمشاريع التي تنفذها بعض الدول العميلة للولايات المتحدة وترسمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة غير آبهة بقرارات مجلس الأمن التي تؤكد في مطلعها دائماً على وحدة أرض وشعب ​الجمهورية العربية السورية​ وسيادتها واستقلالها وبتاريخ الشعب السوري وحضارته وقيمه التي ترفض المشاريع الانفصالية وتتمسك بوحدة سوريا أرضا وشعباً".

وأشارت إلى أنه "لم تكتف ميليشيات "قسد" بالمشاركة في تنفيذ جرائم "التحالف الدولي" بحق أبناء الشعب السوري بل انتقلت الى مرحلة جديدة من اتخاذها من اختطاف المدنيين وتعذيبهم وقتلهم وطردهم من أماكن إقامتهم ومنازلهم ​سياسة​ لها فضلاً عن سرقة ممتلكاتهم وسوق ​الشباب​ منهم إلى ​التجنيد الإجباري​ غير الشرعي لديها وذلك بهدف فرض واقع جديد يخدم المخططات الأميركية والإسرائيلية بالمنطقة ويطيل أمد الحرب الإرهابية على سوريا".

وأوضحت أن "ممارسات هذه الميليشيات الإرهابية تأتي في الوقت الذي يقوم فيه ​الجيش السوري​ بأشرف وأنبل مهمة يعتز بها أبناء سوريا في محاربة إرهابيي ​جبهة النصرة​ والتنظيمات الإرهابية التابعة لـ"داعش" و"​القاعدة​" في ​محافظة إدلب​ والتي تقوم بعض الدول في حمايتها في الميدان وفي أروقة مجلس الأمن".

واضافت "لا تخرج عن هذا الإطار مشاريع القرارات التي تروج لها الآن بعض الدول في مجلس الأمن بما في ذلك الدول التي تسمي نفسها "حملة القلم" والتي لم يهتز قلمها ولو للحظة إثر كل المجازر التي قامت التنظيمات الإرهابية بارتكابها ضد المدنيين الأبرياء السوريين في إدلب وشمال حلب وشمال شرق سوريا وفي الرقة حيث ما زالت ترقد جثث مئات ان لم يكن الآلاف من المدنيين تحت حطامها نتيجة القصف الأميركي لها".

وأكدت "تصميم ​الحكومة السورية​ وبمساعدة الدول الصديقة وحلفائها على استعادة كل ذرة تراب من أراضي الجمهورية العربية السورية وتحريرها من رجس الإرهاب وإعادة إعمار ما دمره الإرهابيون وداعموهم ولا يخرج عن هذا التصميم الأراضي التي تسيطر عليها الميليشيات الإرهابية الانفصالية المسماة "قسد" والتي لن يسمح لها الشعب السوري بتقطيع أواصر وحدته وحرمة أراضيه وسرقة ممتلكاته ومكتسباته الحضارية والمادية".