لفتت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائبة ​بهية الحريري​، أثناء اجتماع موسّع لمدراء مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار عقد في ​مجدليون​، أطلقت خلاله التحضيرات لـ"منتدى التعليم والتمكين والقدرات الإبداعية" في صيدا، الّذي سيُنظّم خلال شهر تشرين الأول المقبل، إلى أنّ "صيدا ستكون أوّل من يطبّق مشروع الرقم الإلكتروني لكلّ تلميذ الّذي تعدّه ​وزارة التربية​".

وركّزت على أنّ "هذا القطاع يعني لي وأعتبره الرافعة الأساسيّة للبلد كلّه. ولقد أردنا من هذا الاجتماع أن تكون هناك اطلالة جديدة للشبكة نأمل أن تكون منتجة، وهذا سيكون بداية بالتحضير لمنتدى تربوي مع بداية ​العام الدراسي​ برعاية وزير التربية ​أكرم شهيب​". أوضحت "أنّنا نعرف وتعرفون أنّ ​المدارس الرسمية​ كما الخاصة لديها مشاكل كبيرة، لكن نحن موجودون هنا لنقول إنّ الجيل الجديد أمانة بين أيديكم، وعلينا أن نسعى قدر الإمكان لنعالج مشاكلنا مع بعضنا البعض لنصل إلى الإبداع، وأنتم تبرهنون مسؤوليّة عالية في هذا المجال".

وبيّنت الحريري أنّ "رغم كلّ المشاكل والصعوبات، تحقّق مدارسكم وطلابكم نتائج وإبداعات مشرّفة، وهذا ما كان ليتحقّق لو لم يكن لدينا مدراء قياديون. ولقد أردنا منتدى التعليم والتمكين والقدرات الإبداعيّة ملتقى لفتح آفاق جديدة في التعليم، وكيف نتعاون فيها ضمن ما لديكم من إمكانات بشريّة ومهارات، آخذين بالاعتبار الملاحظات التي تضعونها".

وذكرت أنّ "الأمر الثاني الّذي أردنا مناقشته معكم في هذا الاجتماع، هو التحضير لإطلاق البطاقة الإلكترونية والرقم الإلكتروني الموحّد للتلميذ"، مشيرةً إلى أنّ "نموذج شبكة صيدا المدرسية سيعمّم على كلّ المناطق من خلال مذكرة تفاهم مع وزارة التربية". ونوّهت إلى أنّه "إذا كانت صيدا قد استطاعت رغم كلّ ظروفها الصعبة ومشاكلها أن تخلق هذه المساحة الحواريّة التفاعليّة مع كلّ ما يدور حولها، فلا ينقصنا شيء أن ننقل هذه الفكرة إلى باقي المناطق، لأنّنا بالنهاية نريد مجتمعًا يطلب الدولة القوية. ولا يكفي أن يقول المسؤول إنّي أريد الدولة القوية، إذا لم يكن المجتمع يطلب الدولة القوية فلن يكون لدينا دولة قويّة".