ركّزت صحيفة "التايمز" البريطانية، في افتتاحيّتها بعنوان "ضرب ​النفط​: الهجوم على أكبر منشأة نفطية سعودية يزيد من عدم استقرار المنطقة"، على أنّ "​الخليج​ كان مسرحًا لعدد من الأبطال والكثير من الأشرار في الأعوام الأربعة الماضية، وفي هذه الأعوام شنّت ​السعودية​ حملة دامية على ​اليمن​ ضدّ "​الحوثيين​"، الّذين يوجّه لهم الاتهام بخروقات لحقوق الإنسان ويدعمهم النظام ال​إيران​ي، العاقد العزم على تقويض التحالف الغربي عامّة و​إسرائيل​ و​الولايات المتحدة الأميركية​ على وجه الخصوص، بحسّ مغامرة عسكري خطر وبرنامج نووي مثير للاستفزاز".

ولفتت إلى أنّ "الأمور اتّخذت منعطفًا خطرًا السبت عندما تعرّضت أكبر منشأة سعودية لمعالجة النفط في بقيق، إلى هجوم أدّى إلى خفض إنتاج النفط الخام في السعودية إلى النصف"، مشدّدةً على أنّ "الهجوم تصعيد غير حكيم من إيران أو أحد عملائها بالوكالة، ولن يساعد في جلب السلام أو الاستقرار إلى المنطقة". ورأت أنّ "الحوثيين" سارعوا بإعلان مسؤوليّتهم، ولكن مسؤولين أميركيّين أشاروا بأصابع الاتهام إلى طهران".

وأوضحت الصحيفة أنّ "الهجوم أدّى إلى خفض إنتاج العالم من النفط بنسبة خمسة في المئة، وأنّ أقلّ تأثير لذلك سيكون إثارة القلق في الأسواق العالمية، فعندما ينخفض إنتاج النفط، يمتدّ تأثير ذلك إلى محطّات التزوّد بالوقود والمصانع وأسواق الأسهم". وذكرت أنّ "إضافةً إلى التأثير الاقتصادي للهجوم، فإنّ الضربات ستزيد من العداء إزاء إيران في كلّ من "​البيت الأبيض​" وفي السعودية".

وأشارت إلى أنّه "بعد إقالة الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ مستشاره للأمن القومي، ​جون بولتون​، المعروف بميوله المتشدّدة، كان يبدو أنّ الولايات المتحدة تتأهّب لنوع من التقارب مع طهران، تأهّبًا لحملته الانتخابية لإعادة انتخابه عام 2020"، منوّهةً إلى أنّ "ترامب أراد التباحث مع الرئيس الإيراني ​حسن روحاني​، كما وردت تقارير عن بحثه تخفيف العقوبات على إيران. ذلك التقارب أصبح غير مرجّح الآن بعد الأحداث الأخيرة في السعودية".

كما أكّدت أنّ "الهجوم تذكرة بأنّ إيران لا تلتزم بقواعد اللعبة، وبأنّ وزير الخارجية الأميركية ​مايك بومبيو​، محقّ في قوله إنّه يجب محاسبة ​النظام الإيراني​".