حذر "لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية ال​لبنان​ية" من "التساهل والتلكؤ في محاكمة العميل الياس الفاخوري، جزار معتقل ​الخيام​، المستمر في عمالته للعدو الصهيوني من خلال اعترافه بحمل الجنسية الإسرائيلية"، مؤكداً أن "الأحكام ضد هذا النوع من العملاء والملاحقات ​الأمن​ية بحقهم لا تسقط بمرور الزمن، لأنها مرتبطة بالأمن القومي الذي لا يجب بأي شكل من الأشكال المسّ به واختراقه من قبل العدو الصهيوني، عبر مثل هؤلاء العملاء الذين يجري تبييض صفحتهم من قبل بعض الجهات في ​الدولة​، على نحوٍ يشكل انتهاكاً صارخاً للقيم الوطنية وثقافة ​المقاومة​، التي يجب أن تكرس في مواجهة العدو الصهيوني الذي لا يزال يحتل أجزاء من الأرض اللبنانية في ​الجنوب​".

وفي بيان له عقب اجتماع الدوري، أوضح اللقاءأن "التشدد في محاكمة وإنزال أشد العقوبات بالعميل الفاخوري إنما هو واجب وطني، لتحريم التعامل مع العدو ومنع استسهال العمالة من ناحية، وتحصيناً للأمن الوطني واحتراماً وتقديراً لتضحيات الشهداء والأسرى والجرحى والمقاومين من ناحية ثانية، مشيداً بالتحرك الوطني لعوائل هؤلاء جميعاً، في خطوة تعكس حجم الآلام التي تسبب بها هذا العميل وغيره للعديد منهم، من خلال ممارستهم شتى أنواع القتل و التعذيب"، مطالباً "الدولة وأجهزتها الأمنية والقضائية بالتدقيق بملف العملاء الذين عادوا إلى لبنان بجوازات سفر أميركية، بعدما تم سحب المذكرة ٣٠٣ الصادرة بحقهم، وحذر من خطورة التساهل في هذا الأمر على الأمن الوطني، خصوصاً وأن بعض هؤلاء يمكن أن يكون مستمراً في العمل لصالح العدو الصهيوني".

وتوقف اللقاء عند الحديث عن الاستعداد لمناقشة موازنة ٢٠٢٠، وأكد أن "الاستمرار في ​سياسة​ التقشف من جيوب المواطنين عبر فرض المزيد من ​الضرائب​ ومواصلة الاستدانة، لن يؤدي سوى إلى المزيد من الانكماش الاقتصادي وتفاقم الأزمة الاجتماعية وزيادة عبء الدين وفوائده، وتدهور المستوى المعيشي بسبب الغلاء وارتفاع الأسعار".

وشدد اللقاء على أن "المواجهة ​الجديدة​ للأزمة والعمل على إيجاد الحلول الناجحة لها، إنما يكون عبر إعادة النظر الجذرية بالسياسات الريعية ودعم الانتاج الوطني، واستعادة الأموال المنهوبة ووقف كل أشكال الهدر والمحسوبيات، وإلغاء الموازنات المخصصة لجمعيات وهمية ومؤسسات، لا وظيفة حقيقية لها سوى أنها شكل من أشكال ​الفساد​"، معرباً عن "رفضه القاطع المسّ بالحقوق والمكتسبات الخاصة بالموظفين والعاملين في كافة القطاعات، وخاصة المعاشات التقاعدية".

ووجه اللقاء "التحية إلى مقاومة شعبنا العربي اليمني، الذي أحبط أهداف العدوان الأميركي السعودي ونجح في نقل الحرب إلى عمق ​السعودية​ وضرب مرتكزاتها الاقتصادية ومواردها النفطية التي تعتمد عليها لتمويل حربها التدميرية الإجرامية والاستمرار فيها، ومواصلة شراء ​السلاح​ الأميركي".

وأكد اللقاء أن "مقاومة الشعب اليمني أدت إلى تعميق مأزق دول العدوان وتدفيعها ثمن عدوانها وجعلها تغرق في مستنقع الاستنزاف".