لفتت مصادر حزب "​القوات​" في حديث لـ"الجمهورية" إلى ان "هذه المرحلة السياسية ليست من نوع المراحل التي لا صوت يعلو فيها فوق صوت المعركة، وبالتالي هناك تباينات مشروعة في الحياة السياسية حول ملفات محددة وتحت سقوف معينة".

ورفضت القول إن القوات ألغت حلفاءها القدامى، فـ"هي ضدّ منطق الإلغاء، ولا تعتبر أنّ ​الانتخابات النيابية​ تُلغي أيّ فريق، بل تكمن أهميتها في أنّ كل جهة تصل بقوتها، وهناك شخصيات مستقلة وصلت الى ​مجلس النواب​ انطلاقاً من حيثيتها وقوتها. أمّا الخصام مع الحليف التاريخي ​حزب الكتائب اللبنانية​ فسببه، النائب سامي الجميّل الذي يفتح السجالات ويهاجم القوات وينتقدها".

واكدت ان "التحالف مع ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ثابت، وإذا تقدمت العلاقة بين الإشتراكي ورئيس ​التيار الوطني الحر​ ​جبران باسيل​، فلا يعني أنها تراجعت معنا، فعلاقتنا ثابتة سياسياً ووطنياً، وتُرجمت عبر التحالفات الانتخابية في 2005 و2009 و2018".

ورفضت المصادر "وجهة النظر القائلة إنّ باسيل نجح حيث فشل رئيس حزب القوات ​سمير جعجع​، وتذكّرت بـ"أننا إذا عدنا 3 أشهر الى الوراء كان باسيل مصطدماً بالجميع، ومساره يشير الى أنه سيستمر في خطابه الصدامي".

وأكدت مصادر قريبة من رئيس القوات، ان "جعجع يسعى الى الوصول إلى ​قصر بعبدا​ لتحقيق التغيير على المستويين السياسي والإصلاحي، ولا يريد أن يصل إليه نتيجة مُقايضة أو تنازلات، بل انطلاقاً من اقتناعاته الوطنية ومبادئه السياسية واستراتيجيته السيادية ورؤيته الإصلاحية".