نقلت صحيفة "الجمهورية" عن الرئيس السوري ​بشار الأسد​ تشديده على انّ "الحرب التي تعرضت لها ​سوريا​ تندرج أساساً في إطار استهداف اقتصادي للمنطقة وثرواتها وممراتها ونفطها"، قائلاً: "لا تصدقوا أيّ شيء آخر. معظم الحروب هي في جوهرها اقتصادية، وما حصل عندنا لا يخرج عن هذا السياق".

ولفت في كلمة ألقاها الملتقى النقابي العمّالي الدولي للتضامن مع سوريا الذي شارك فيه المسؤول في حركة "أمل" ونائب رئيس ​الاتحاد العمالي العام​ ​حسن فقيه​ الى انّ "سوريا تتعرض لحصار قاسٍ، ولكننا نحاول ان نَتكيّف معه ونخفّف من وطأته قدر الامكان"، مشيراً الى أنّ "​الدولة السورية​ استمرت، في أصعب الظروف وأحلكها، تؤمّن الطبابة والخبز والرواتب و​المحروقات​ لجميع المواطنين في كل المناطق، حتى تلك التي كانت تواجه واقعاً استثنائياً".

وقال: "كلما حقّقنا نصراً ميدانياً على الارض تشتد الضغوط الاقتصادية علينا"، مُشدداً على "إمكان تقطيع هذه المرحلة الصعبة وتجاوز الازمة الراهنة بجهد الدولة والناس وبالتكاتف مع الحلفاء والاصدقاء".

ووصف ​الوضع الاقتصادي​ بأنه "صعب، إلّا اننا سنصمد وشعبنا صابر، وقراره هو أن ينتصر"، مشدداً على انّ "سوريا لن تبدّل موقعها، وبالتالي ستظل داعمة لخيار ​المقاومة​ والممانعة".

وأكد انّ "إنهاء الحرب العسكرية أصبح مسألة وقت ليس إلّا"، لافتاً الى أنه راهَن منذ البداية على انّ سوريا ستبقى واحدة وموحّدة، "ونحن حريصون على بقائها، وبالتعاون مع كل الشرفاء، ولن نتنازل عن شبر واحد من ترابها، أيّاً تكن أوهام ​تركيا​ او غيرها".

ورأى الأسد أنّ "من أسباب استهداف سوريا تَمسّكها بثوابتها المبدئية، خصوصاً لناحية الوقوف الى جانب المقاومة وقضية العرب الاولى المتمثلة في ​القضية الفلسطينية​"، مؤكداً انّ دمشق تُقدّر عالياً "ما فَعله الشرفاء في المنطقة ممّن ساندونا في مواجهة الحرب التي شُنّت علينا"».