اعتبر مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة ​بشار الجعفري​ أن "دول دائمة العضوية في ​مجلس الأمن​ تواصل إساءة استخدام آليات الأمم المتحدة لتسييس الوضع الإنساني في سوريا واستخدامه أداة في حملة معادية تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها ودعم ​الإرهاب​"، معتبرا ان "البعض راهن ب​المال​ والجهد و​السلاح​ في سوق الدماء السورية في كهوف إدلب ويسرني أن أخبرهم أن رهاناتهم واستثماراتهم خاسرة".

وفي كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن للتصويت على مشروعي قرارين حول إدلب، أكد الجعفري أنه "يجب الرفع الفوري للإجراءات القسرية أحادية الجانب التي أثرت بشكل كبير على حياة السوريين وأعاقت حصولهم على احتياجاتهم اليومية الأساسية والمعيشية"، مشيرا الى ان "​الحكومة السورية​ كانت قد وافقت على وقف ​إطلاق النار​ في منطقة خفض التصعيد في إدلب مع الاحتفاظ بحق الرد وقامت بفتح ممر إنساني للمدنيين".

وراى الجعفري ان "التنظيمات الإرهابية تقوم باستهداف المدنيين وتطلق النار عليهم لمنعهم من الخروج عبر الممرين الإنسانيين ب​ريف إدلب​، وتواصل الحكومة السورية التعاون مع الشركاء في العمل الإنساني بخصوص ​مخيم الهول​"، مشددا على ان "

سوريا ترفض المشروع الذي تقدمه دول حملة القلم الإنساني وتجاهل مشروع القرار مسؤولية الدول الأعضاء عن إعادة الإرهابيين الأجانب ومساءلتهم"، مضيفا:"أنصح الذين يعتقدون بإمكانية تحويل إدلب إلى تورا بورا ثانية بأن يكفوا عن ذلك".

وأوضح أن "الدول التي قدمت مشروع القرار تناصب ​الدولة السورية​ العداء وتنخرط في جهود بعض الدول الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة خدمة لمصالح الاحتلال الإسرائيلي".