أوضح سفير ​​الصين​ في ​لبنان​​ ​وانغ كيجيان​ أن " مبادرة طريق الحرير أطلقها الرئيس الصيني عام 2013 ومفهوم هذه المبادرة هي العمل المشترك بين الصين والدول الواقع على شريط حزام إقتصادي يمتد من الصين الشرقية الى ​أوروبا​ مرورا ب​الشرق الأوسط​ وآسيا الوسطى والدول الواقعة على الطريق البحري القديم من الصلن الى ​جنوب شرق آسيا​ والشرق الأوسط و​أفريقيا​ الشرقية الى أوروبا"، مضيفا: "هذه المبادرة هي لتنشيط التنسيق السياسي التنموي بين هذه الدول وإيجاد نقاط مشتركة وربط البنية التحتية لتسهيل التبادل التجاري والتواصل المصرفي والتبادل الإنساني".

وبين كيجيان في حديث تلفزيوني أن "الهدف من هذه الإجراءات تحقيق نمو مشترك من خلال الجهود والعمل المشرك عن طريق التشاور، وهدفنا القيام بمنصة تعاون بين جميع الأفرقاء"، مؤكدا أنه "منذ طرح هذه المبادرة قوبلت بترحيب حار من قبل الدول والى الان وقعنا أكثر من 160 اتفاقية تعاون بين دول مختلفة منها لبنان للتعاون في مشاريع بنية تحتية وتسهيل التواصل التجاري والمصرفي والإنساني".

وشدد على أن "لبنان تجاوب بكل ايجابية لهذه المبادرة وليس فقط من قبل ​الحكومة​، بل من قبل اكاديميين واقتصاديين، فلبنان كان محطة مهمة في طريق الحرير القديم، ولبنان شريك طبيعي للصين في هذه المبادرة"، مشيرا الى "أننا نعمل على متسوى حكومي حيث ننسق ونتشاور حول السياسات التنموية وأنا على تواصل مع ​القيادة​ اللبنانية لمعرفة الخطط والبرامج التنموية في لبنان لنجد ما يجمعنا من هذه الخطط، وعلى مستوى المؤسسات والشركات ونشجع الشركات الصينية لتأتي الى لبنان للاستكشاف وللإستطلاع عن فرص الإستثمار".

ولفت الى أنه "على مدى 70 سنة تحولت الصين من بلد ضعيف وفقير الى بلد قوي ويعيش شعبه حياة رغيدة، وتتبوأ الصين مكانة مرموقة في ​العالم​ فهي ثاني أكبر إقتصاد في العالم وأول بلد من ناحية ​الصادرات​ والواردات للسلع، وأكبر دولة نامية ولديها أثار قوية على الساحة الدولية بصفتها عضو دائم في ​مجلس الأمن​ وتلعب دورا فعالا في الشؤون الإقليمية والدولية ودورا ايجابيا"، مشيرا الى أنه "تم تأمين الطعام والكساء لكل الشعب الصيني وهذا انجاز لأن عدد سكانها الاكبر في العالم".

وأوضح أن "النظام السياسي الصيني جمهوري، القيادة هي قيادة للحزب الشيوعي الصيني بالتعاون مع 8 أحزاب ديمقراطية، وهو نظام تشكل خلال الحرب الأهلية الصينية وتبني مجلس الشعب هذا النظام بموافقة الشعب الصيني"، مبينا "أننا نطبق النظام الإشتراكي ذات خصائص صينية وديمقراطية صينية أي الشعب يمارس حقوقه الديمقراطية من خلال مجلس الشعب وهناك قنوات أخرى مثل مجلس استشاري سياسي يشارك به فئات مختلفة من الشعب في ادارة الحكم وتقديم توصيات ومقترحات للحكومة".

وأكد أن "حجم الصادرات والواردات الصينية هي الأكبر في العالم، والصين أكبر شريك إقتصادي لأكثر من 130 دولة في العالم وليس فقط للبنان، وأصبحت ثاني أكبر إقتصاد من ناحية الاستثمار في مجال البحث والتطوير"، مشددا على أن "الصين من أكبر محركي ​الإقتصاد​ في العالم".

وأشار الى أنه "من ضمن خطط الحكومة تحقيق الإزدهار في الثقافة الصينية، وهناك إستثمارات كبيرة في المجال الثقافي والإعلامي ومنتجاتنا الثقافية تخدم المواطنين الصينيين. كما أن هناك تطورا هائلا في مجال ​الإنترنت​ من ناحية الإستثمار في البنية الأساسية للإنترنت ووصلت هذه الخدمة الى 95 في المئة من القرى وهناك تطورا في الشبكات اللاسلكية و​الصناعة​ المعلوماتية".