لفت وزير الصحة ​جميل جبق​ ممثلا رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ في افتتاح مؤتمر القمة ال​لبنان​ية الدولية للخصوبة إلى أن "وسائل المساعدة على الإنجاب تطورت في الآونة الأخيرة وتميّز لبنان بوجود مراكز تواكب التطور العلمي والتقدم في مجالات العلاج وهي تعدّ من أهم مراكز ​الشرق الأوسط​ لعلاج العقم بحيث تستقطب أزواجًا من مختلف البلدان."، مشيراً إلى أن "لا يمكننا حصر معدلات العقم في لبنان بسبب عدم الإبلاغ عنها أو المعرفة بها ولكن هذه المشكلة الصحية بدأت تظهر وتتزايد. ومن أهم المشاكل التي يمكن أن يسببها العقم تبعاً ل​منظمة الصحة العالمية​ هي الحرمان العاطفي والمادي والعزلة الإجتماعية التي يمكن أن تؤدي إلى القتل والإنتحار، فنحن أمام حالة طبية لها تأثير كبير على الحياة الإجتماعية، لذا من مسؤوليتنا كوزارة صحة وأطباء إتخاذ إجراءات فورية".

وأشار إلى "تطوير خدمات الرعاية وبرامج الوقاية ذات الصلة بالصحة ​الجنس​ية والإنجابية كالوقاية من سرطانات الجهاز التناسلي و​الأمراض​ المنقولة عبر الجنس، السمنة والتوعية على عدم ​التدخين​ وغيرها، تطوير إستراتيجية موحدة حول معالجة حالات العقم وإحالة المرضى ترعى معايير الأمان لحماية المريض والطبيب معاً، اشراك المجتمع والتشبيك مع المؤسسات الناشطة والإختصاصات الطبية المختلفة، الإلتزام بمعايير الأخلاقيات الطبية ووضع إطار واضح لها، لما لطرق المعالجة من وجهات مختلفة. بحيث تتعدى التحديات الأخلاقية للأفراد المعنيين مقدمي الخدمات الصحية والمجتمع. وتخلق علاجات العقم اليوم تعاريف جديدة لأولياء الأمور و​الأطفال​ وتتطلب إعادة التفكير في المفاهيم التقليدية للعائلة أما بالنسبة للعائلات التي تواجه العقم، فتصبح القرارات المتعلقة ببناء الأسرة معقدة خاصة مع بروز منحى جديد لوهب/بيع البيوضات ينافي التشريعات القانونية والدينية في بلدنا".