أكد الوزير السابق ​ميشال فرعون​ "أننا سنتابع من سيعطل ويعرقل"، معتبراً أن "المشاكل السياسية وعدم تحييد ​لبنان​ هي عراقيل بإمكانها أن تمنع تطبيق الإصلاحات"، داعيا الى أن "نتحد أمام هذا الخطر الاقتصادي والاجتماعي الكبير، وأن تكون هناك أولوية للمعالجة، لأننا تأخرنا والكل مدرك ذلك ومدرك أن فرصة الإصلاح ستضيع، الأمر الذي حدث في السنوات الماضية. اما اليوم، فنحن بحاجة الى الكثير من التضحيات، لأن المصالح الشخصية هي التي عطلت ​الدولة​، وعدم تطبيق القوانين أوصلنا إلى خطر كبير بإمكانه تهديد ​الأمن​ الاجتماعي".

وعقب لقائه متروبوليت ​بيروت​ وتوابعها للروم ​الارثوذكس​ ​المطران الياس عوده​، أوضح فرعون أن "اللقاء مع سيادة المتروبوليت الياس مهم دائما، وقد تحدثنا عن العاصمة بيروت وتاريخها وتطرقنا إلى مشاكلها الانمائية و​البيئة​ والتربوية، وخصوصا الاجتماعية والاقتصادية".

ولفت الى "اننا تابعنا مشاريع الإصلاحات التي تمت في عامي 2000 و2001، أي مشروع "​باريس​ 1"، وتطرقنا الى التعطيل والعراقيل التي تبعته ومنعت تطبيق الإصلاحات، ثم "باريس 3" الذي كان أيضا مشروعا إصلاحيا للأوضاع المالية والاقتصادية. وكان هدف تلك المشاريع ألا نصل إلى ما وصلنا إليه واليوم نشهد أيضا التعطيل والعراقيل".

وأشار الى "اننا لا نريد القول أننا حصدنا ما زرعناه، لكننا بالتأكيد أصبحنا على شفير الهاوية الإقتصادية مع ارتفاع الفوائد وتوقف السيولة وغير ذلك. وثمة ورقة موقَّعة تحوي 22 نقطة إصلاحية، لا مجال للتأخير في تطبيقها، وإن طبقت يطبق مشروع "سيدر" مع كامل إصلاحاته ومساعداته، والتي تشكل بداية المخرج من الانهيار الاقتصادي الذي نعيشه".