أكد وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​، في حفل افتتاح مؤتمر ​الطاقة​ الاغترابية الرابع، في ​اميركا​ الشمالية، ان "نجتمع في المؤتمر الرابع للطاقات اللبنانية المنتشرة في اميركا الشمالية والخامس عشر في العالم، وأميركا هي أرض الاحلام التي استقبلت كل طالب علم وصاحب طموح ولم تسأل احدا من اي لون ودين ووطن هو، فاستقبلت الجميع ومنحتهم الثقة للنجاح، واللبناني صاحب جينات موروثة من اجداده الناجحين فنجح اينما ذهب، وساهم في خلق الرابطة القلمية في ​الولايات المتحدة​، فكانت كتابات جبران خليل جبران وشعر ايليا ابو ماضي، و​اللبنانيون​ حولوا الغربة الى وطن ثان لهم، ولكن عليكم انتم ان تحافظوا على وطنكم الاول وتحتضنوه ونحن نعيش في لبنان تحت راية المثل العليا ولو لم تكن مكتملة".

وشدد باسيل على ان "وطنكم الصغير يفتخر بكم وهو يواجه التحديات على ابواب مئوية لبنان الكبير لينتقل الى مئويته الثانية معافى،" وتوجه الى المنتشرين بالقول، "ان حلمكم في اميركا كان طريقا شاقا مليئا بالاشواك، صنعتم في نهايته مصيركم، وعلى لبنان ان يصنع مصيره من خلالكم وخلالنا، اما اللبنانية فهي رابطة انتمائكم تتطلب الحفاظ عليها وتتطلب تصويتكم في الانتخابات المقبلة وتستعيدون من خلالها الجنسية لتعطوها بعدها االحضاري" مشيرا الى "ان القانون كلفنا سنوات للنضال لاقراره وليس مفتوحا الى ما لا نهاية في حين ان مئات الالاف من الغرباء في لبنان يكافحون للحصول على ما ليس لهم وهي الجنسية اللبنانية التي لن يحصلوا عليها لانهم غير مستحقين لها، ومهما جاهدت وكالات دولية لاحلال النازحين مكانكم، لن نقبل، لانكم اصحاب الحق الطبيعي، ولن نقبل عنكم بديلا مهما زادت الضعوطات، ولكن انتم في المقابل عليكم ان تبادروا وتحصلوا على الجنسية لكم ولاولادكم".

باسيل لفت الى "ان لبنان تحمّل الكثير جراء ​الحرب السورية​، فأغرق بمليون ونصف المليون نازح واكثر من الف مخيم عشوائي على ارضه واكثر من 30 مليار دولار خسارة على ​اقتصاد​ه ناهيك عن ​الارهاب​ الذي استطاع ​الجيش​ واللبنانيون الانتصار عليه، وهذا كله انهك اقتصادنا ودفع بالمؤسسات الدولية لتخفيض تصنيفه الائتماني، فيما لا يمكن لناتج محلي ان ينمو من دون عامل محلي ولا يمكن لاقتصاد واحد تأمين العمل لشعبين ولا يمكن لسوق ان يتحمل عمال دولتين لذلك لا يمكن لهذا الواقع ان يستمر بعد عقد واحد ليتجاوز العقدين، وعلى لبنان ان يطبق العودة التدريجية للنازيحن الى وطنهم فالعودة الامنة تحققت،" ودعا باسيل الى ان لتتأكدوا "اسئلوا الرئيس الاميركي دونالد ​ترامب​ عن تحقق عودة المكسيكيين الى المكسيك، واسألوا الرئيس التركي رجب طيب ​اردوغان​ عن تحقق عودة السوريين من تركيا الى وطنهم واسألوا وزير داخلية المانيا عن تحقق عودة النازحين من أوروبا الى سوريا"، معتبرا ان "لبنان محب للسلام ولم يعتد على احد في تاريخه وهو قام بكل واجباته للشعبين الفلسطيني والسوري ولبنان لن يرضى الا بعودتهم الامنة الى وطنهم، tلا توطين يفرض علينا وينزع عنا انساننا ولا صفقة عقارية تفرض علينا وتنتزع منا ارضنا بل نحن نفرض حقنا بالحياة المشتركة والحرة على ارضنا" مشيرا الى "ان دوركم كمنتشرين هو دعم ​الاقتصاد​ اللبناني من خلال استهلاككم للصناعات الللبنانية"، داعيا اياهم "الى زيارة لبنان للتوضح لكم هويتهم وانتم مهما ابتعدتم يبقى في داخلكم جينات لبنانية وفينيقي مغامر ومشرقي حضاري، ولبنان قدم مساهمات كثيرة للانسانية ما جعل منه ساحة للحوار الانساني".