لفتت وزيرة الدولة لشؤون تمكين الشباب والمرأة ​فيوليت خير الله الصفدي​، ممثّلةً رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، خلال رعايته تكريم "برنامج لوريال" - ​اليونسكو​ خلال الدورة السادسة من برنامجه "من أجل المرأة في العلم"، 6 باحثات من ​لبنان​ و​الأردن​ و​العراق​ و​فلسطين​، لمساهمتهنّ والتزامهنّ في مجال البحث العلمي، في "​الجامعة الأميركية​ في بيروت"، إلى أنّ "ما سمعناه وشاهدناه عن الطاقات المبهرة لدى النساء العربيات اللواتي حلّقن وما زلن في العالم، هو موضع فخر واعتزاز لدينا ولدى كلّ لبناني وعربي. وليس غريبا عن بلداننا العربية الّتي لطالما لمعت أسماء نساء عديدات منهنّ في مجالات العلوم، وبعضهنّ دخلن التاريخ".

وأوضح أنّ "اليوم، ومع عصر العولمة وتحوّل الحدود بين الدول إلى حدود افتراضيّة، نرى أنّ أمامنا كشعوب عربيّة تحديات كبيرة على الصعد السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، وكلّها تتأثّر بقدرتنا على خوض التحديات العلميّة وفي المجالات كافّة"، مؤكّدةً "أنّنا في أمسّ الحاجة إلى تضافر الجهود المحليّة والعربيّة والإقليميّة كافّة، إذ أنّ الظروف والتجارب تظهر دائمًا أنّ مجتمعاتنا مرتبطة ارتباطًا وثيقًا من خلال الجغرافيا، كما التاريخ، ومشاكلنا متشابهة. كما أنّنا متشابهون في التصميم والإرادة وحبّ المعرفة منذ القدم ولغاية اليوم".

وشدّدت الصفدي على أنّه "مطلوب منّا كحكومات أن نلائم خططنا مع حاجات مجتمعاتنا وطموحات شعوبنا. ومطلوب منّا أن نضع الرؤية الّتي ترمي إلى إرساء العدالة الاجتماعيّة والمساواة بين كلّ فئات المجتمع، ونضع الخطط التنفيذيّة الملائمة لأهدافنا ونرسي التشريعات الّتي تفتح الطريق أمام النساء والرجال على السواء. ومطلوب منّا أن نسعى من أجل مجتمعات أفضل يسودها الاستقرار السياسي والأمن الاجتماعي والرخاء الاقتصادي".

وبيّنت أنّه "كما للرجل قدرات يتميّزون بها، للمرأة أيضًا قدرات مماثلة وأُخرى ميّزها بها الله، فهي الّتي بالفطرة تتمتّع بمعرفة الرعاية والعناية بأطفالها، فهي العالمة الّتي تجري البحوث على مرض ​السرطان​ الّذي يزداد عامًا بعد عام، وهي المكتشفة الّتي تطوّر دواء ​السكري​ الّذي يتكاثر مع انتشار الأطعمة المصنعة في العالم، وهي المعالجة الّتي تبتكر أسسًا جديدة للعلاج النفسي مع ارتفاع الاحصاءات الّتي تؤكّد غرق الناس أكثر وأكثر تحت تأثير أدوية الاعصاب؛ والأهم أنّ المرأة هي الّتي تضع قلبها مع عقلها في ابتكار كلّ ما يفيد الإنسانية جمعاء".

وذكرت أنّ "خلق وزارة التمكين الاقتصادي للنساء والشباب من ضمن حكومة "إلى العمل" لم تكن، إلّا لكي نعمل على تطوير إمكانات النساء والشباب على الصعد كافّة، ونحن اليوم ندعم كلّ مبادرة ترمي إلى تحقيق خرق حقيقي لتمكين مشاركة النساء والشباب في الحياة الاقتصادية والعلمية والاجتماعية".