نقلت شخصية عن دبلوماسيين اميركيين لـ"الجمهورية" أن "التقويم الاميركي لموازنة 2020 مفاده أن "​لبنان​، مع الأسف، يعاني أوضاعاً استثنائية، و​الموازنة​ التي تمّ إعدادها لا ترقى الى هذا الوضع الاستثنائي فيه"

وبحسب تلك الشخصية، فإنّ المشاركين في اللقاء لم يلمسوا أيّ تطمين أميركي حيال الاجراءات التي تتخذها ​واشنطن​ وطالتَ فيها بعض ​المصارف اللبنانية​، كما لم يلمسوا ما يشير الى وجود إجراءات جديدة تطال بعض المصارف، على غرار "جمّال تراست بنك"، ذلك انّ القرار في هذا الشأن هو لدى ​الادارة الاميركية​ وحدها.

وأشارت الشخصية المذكورة الى انّ "هناك أسئلة طُرِحت من قبل المشاركين حول العقوبات الاميركية على "​حزب الله​"، الّا انّ الاجوبة الدبلوماسية الاميركية عنها لم تدخل في تفاصيلها، من دون ان يعني ذلك عدم الاستمرار فيها، بل حملت تأكيداً بأنّ لبنان يعني واشنطن كثيراً: هذا البلد نحبّه كثيراً، ونجد أنه مهم جداً بالنسبة الى ​الولايات المتحدة​ الاميركية على كل المستويات، بغضّ النظر عن صِغر حجمه".

وتبعاً لِما سَمِعَته تلك الشخصية في اللقاء، خَلُصَت الى الاشارة الى أمرين: "الأول، إنّ "سلاح العقوبات التقنية والمالية، في وجه خصوم ​الولايات المتحدة الاميركية​، هو ​السلاح​ الأمضى والأكثر فعالية من اي ضغوطات تأخذ الطابع العسكري وتتطلّب وجوداً عسكرياً أميركياً على الارض. وبالتالي، فإنّ الاولوية هي للعقوبات الاقتصادية والمالية".

واضافت: "اما بالنسبة الى الامر الثاني فانّ الولايات المتحدة معنية بأصدقائها في أي منطقة في ​العالم​، وهي على استعداد ان تقدّم لهم المساعدة حينما يحتاجونها"، مشيرة الى اننا "سمعنا من الدبلوماسيين الاميركيين ما حَرفيّته "ما يجب ان يكون معلوماً هو ان الاميركيين ليسوا متزوّجين سوى مصلحة الولايات المتحدة الاميركية".

وأمّا حين تمّ التطرق الى الملف الايراني، فاشارت الى انّ "الكلام الدبلوماسي الاميركي كان لافتاً في مقاربته هذا الملف، وجاء فيه ما مفاده انّ على الايرانيين أن يقرأوا التصريحات الاخيرة لوزير ​الخارجية الاميركية​ ​مايك بومبيو​ بعناية تامة، وأن يتعمّقوا فيها، لأنها هي التي تعبّر عن ال​سياسة​ الحقيقية للولايات المتحدة الاميركية".