شدّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​إبراهيم الموسوي​، على أنّ "​المقاومة​ الإسلامية في ​لبنان​ قدّمت نموذجًا رائدًا في تجسيد المعنى الحقيقي والوفاء والتضحية للوطن، فهي جسّدت النشيد الوطني دماءً انتثرت على الحدود في ​الجنوب​ ضدّ الصهاينة المحتلّين، وشرقًا في الجرود ضدّ التكفيريّين الإرهابيّين، وأثمر الأمر في المرّتين، انتصارَين عزيزَين غاليَين لكلّ لبنان واللبنانيين، فهذا هو المعنى الحقيقي للوطنية".

وركّز خلال رعايته حفل تكريم طلاب "ثانوية المصطفى" في صور، الناجحين في الشهادات الرسمية للعام الدراسي 2018-2019، على أنّ "الوطنيّة ليست نشيدًا نرنّمه ونتغنّى به ونلقيه صباحًا ومساءً في مؤسّساتنا، وإنّما هو نهج وفاء حقيقي، يكون من خلال الاستعداد الدائم والأبدي للتضحية بالغالي والنفيس من أجل هذا الوطن ومواطنيه وكرامتهم وعزّتهم، ولقد فعلت المقاومة هذا الأمر مرّتين، وفعلته مرارًا في مرّات عديدة، وستفعله دومًا وأبدًا، لأنّ زمن الهزائم قد ولّى، وجاء زمن الإنتصارات".

ولفت الموسوي إلى أنّ "هناك شركاء في هذا الوطن لا يقيمون وزنًا ولا قيمة لمفهوم الوفاء الّذي هو ليس لـ"حزب الله" ولا للمقاومة الإسلامية ولا لجهة دون جهة، وإنّما للوطن الّذي استشهد في سبيله الكثير من الشباب والمضحّين من أبناء الجنوب و​البقاع​ و​بيروت​ و​الشمال​ وكلّ المناطق اللبنانية".

ورأى أنّ "ما ينقصنا في هذا الوطن ليس قلّة الجهاد المجاهدين والشهداء، وإنّما ما يحزّ في قلوبنا هو قلّة الوفاء، فنحن نخطّ مدرسة للوفاء في ما نفعل، ولا يريد الشهداء وعوائلهم من أحد جزاء ولا شكورًا، فهو عقد عقدوه مع الله، وكفى بذلك فخرًا وعزًّا ونصرًا في الدنيا والآخرة".