شدّدت منسقيّة "تيار ​المستقبل​" في ​البقاع​ الغربي وراشيا، على أنّ "أدبيّات العمل في ميدان ال​سياسة​ ترتكز على الأخلاق والحوار البناء، ونحن نؤمن بأنّ السياسة تنافس أخلاقي وحضاري، يهدف في المقام الأوّل لبناء المجتمع والوصول به إلى أعلى درجات الرقي والتقدّم. لكن يبدو أنّ البعض لا يفهم إلّا لغة الشتائم والأزقّة ولا علاقة لهم لا بالأخلاق ولا بأدبيّات السياسة والتنافس، ولا يمتّ للعمل الإنمائي والإجتماعي والأخلاقي بأيّ صلة، فأوعز إلى أبواقه المأجورة وزبائنيّته بالتطاول على الإنماء المدروس في منطقة البقاع الغربي وراشيا، بسبب إفتتاح معمل الفرز الصحي للنفايات الصلبة في جب جنين".

وأوضحت في بيان، أنّه "قد وُضع حجر الأساس لهذا المعمل منذ ما يقارب العشر سنوات في عهد رئيس اتحاد بلديات البحيرة الراحل خالد شرانق، وكان حلمه الكبير أن يرى لحظة تدشين هذا المشروع الحيوي الإنمائي، لما كان يملك من رؤية مستقبليّة وإنمائيّة لمنطقة البقاع الغربي، لإنقاذها من أزمة النفايات نهائيًّا، لكن قضاء الله سبق".

ولفتت المنسقيّة إلى أنّ "رئيس اتحاد بلديات البحيرة يحيى ضاهر استكمل ما بدأه شرانق من تنفيذ المعاهدات والاتفاقيّات كافّة مع الاتحاد الأوروبي ومع وزارة التنمية الإدارية، بدءًا بالوزير محمد فنيش والوزيرة السابقة عناية عز الدين واليوم مع وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق، حيث وصل إلى الخاتمة الّتي وضعت من قبل الوزراء والاتحاد الأوروبي".

وركّزت على أنّ "هذا المعمل الحضاري وفق المواصفات العالميّة للسلامة البيئيّة قد حظي بموافقة وزير البيئة فادي جريصاتي عندما جال عليه منذ قرابة الشهرين، ولم يبدِ أيّ ملاحظة على عمله، ويعدّ باكورة لمعامل أخرى عدّة مماثلة حتّى لا يبقى مكبّات عشوائية مثلًا "مكب الخيارة" وغيرها، ويعمل "تيار المستقبل" ووزراؤه ونوابه وفعاليّاته في المنطقة على تعميم معامل الفرز للتخلّص من أزمة النفايات، وهو معمل للفرز وليس مكبًّا أو مطمرًا، وسيستكمل بوضع مصاف وفلاتر ليصبح على أعلى مستوى".

وأعلنت أنّ "من هنا، نحن في منسقية "تيار المستقبل" في البقاع الغربي وراشيا نوجّه التحية للوزراء المتعاقبين على وزارة التنمية الإدارية لجهودهم المبذولة لإنماء منطقتنا، كما نتوجّه بالتحية لروح شرانق والشكر الكبير لضاهر. وعليه نقول للذين يجهلون ما معنى المواصفات الدولية لمعامل الفرز، ولا يعرفون الفرق بين معمل الفرز والمطمر، كفاكم جهلًا وتطاولًا على "تيار المستقبل" ووزرائه ونوابه في البقاع الغربي وراشيا، وكفاكم محاولة زرع الفتنة بين القرى والبلدات البقاعية، وكفاكم تعمية الناس عن معرفة الحقائق".

كما أشارت إلى "أنّنا نقول أيضًا لوزير الصدفة، تفرّغ أنت للمتاجرة بأموال الأيتام وشراء الذمم واترك الإنماء الحقيقي لروّاده، أزلامك وخفافيش الليل الّذين تستخدمهم للشتائم وتشويه الحقيقة ولن يستطيعوا إخفاء الواقع. نحن مع إنماء المنطقة بكلّ المجالات ومع معالجة أزمة النفايات، ومن ضمنها نفايات مؤسّساتك الّتي تتباهى بها، هذه النفايات الّتي تحرقها على مكب "الخيارة" العشوائي وتطمرها، لهذا أنت من محبذي المكبات وليس معامل الفرز؛ لكن يبدو أنّك لا تريد هذا الأمر وتريد البقاع الغربي مجرد "مزرعة" على قياسك و"اللي بيتو من زجاج لا يراشق الناس بحجارة".

وتوجّهت المنسقية إلى "وزير الصدفة" بالقول: "إنّ التطاول سيقابل بتطاول والإساءة بالإساءة، إذ يبدو انّكم لا تعرفون إلّا هذا الأسلوب، ولهذا نحمّلكم المسؤوليّة كاملة عن أيّ إشكال أو حدث أمني قد يحصل، لأنّكم لم تردعوا المرتزقة والمأجورين وهم معرفون حلة ونسب". وطالبت الأجهزة الأمنية بـ"التنبّه لهذا الأمر المفصلي الخطير وللتهديدات الّتي تُطلق من هنا وهناك وعبر وسائل التواصل الإجتماعي، فقد سقطت فيه أقنعة الولائم الفارغة من أيّ مشروع خدماتي للمنطقة أمام إفتتاح معمل فرز النفايات، ولأنّ وزير الصدفة وأزلامه وأبواقه مستعدّون لأيّ شيء ليخفوا انكشاف أمرهم أمام أهلنا في المنطقة، كما نتوجّه إلى جميع البلديات في المنطقة بضرورة الالتزام بالفرز في المعمل وتوضيح الصورة لأهالينا".