ركّز أمين سر "​حركة فتح​" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية في ​لبنان​" ​فتحي أبو العردات​، في كلمة خلال إحياء "حركة الناصريين المستقلين- المرابطون" الذكرى 37 لدحر ​إسرائيل​ عن ​بيروت​، بمهرجان خطابي فنّي بمنطقة الرملة البيضاء- بيروت،تحت شعار"يا من أناروا لنا طريق الحياة والثورة والثوّار لبيروت سيدة العواصم الّتي دفعت ضريبة الصمود... لن نستسلم حتى تحقيق كامل الأهداف"، على أنّ "الذكرى هي دحر العدو الصهيوني عن بيروت، وهي المدينة العربية الأولى الّتي دخلها العدو الصهيوني لكن لم يدخلها إلّا بالقتال والمواجهات البطوليّة، بالشهداء الّذين ارتقوا إلى بارئهم، بهذه التضحيات اللبنانيّة- الفلسطينيّة المشتركة في كلّ مواقع النضال، حيث تحطّمت دبابات الاحتلال وسقط جنوده واُسر جنود آخرون، وانهزم هذا الاحتلال من بيروت خلال أيام بفعل ضربات المقاومة الوطنيّة وتحالف ​القوى الفلسطينية​ المشتركة، وإعلان "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" ونضال الاخوة اللبنانيين و​الفلسطينيين​".

ولفت إلى أنّ "في مثل هذه الأيام، حصل تطويق لبيروت من قبل المجرم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ​أرييل شارون​ والعملاء الّذين كانوا معه، وحصلت جريمة العصر مجزرة صبرا و​شاتيلا​، الّتي يجب أن لا تُنسى وأن نتذكّرها دائمًا حتّى لا يفلت المجرمون القتلة من العقاب وحتّى لا تتكرّر مجازر أُخرى بهذه البشاعة". وشدّد على أنّ "تاريخ الصهاينة والاحتلال مليء بالمجازر من كفر قاسم إلى دير ياسين وقانا وبحر البقر وأماكن أُخرى. وفي هذه المجازر، كانت تقدَّم للعدو الحماية والنفوذ و"الفيتو"، ولذلك هو يتمادى لأنّه يعلم أنّه بمنأى عن المحاسبة ولكن التاريخ سيحاسبه، والمناضلين الّذين ما زالوا على العهد".

وبيّن أبو العردات أنّ "المقاومة هي في كلّ زمان، والمقاومات هي امتداد لبعضها البعض ما دامت البوصلة تشير إلى العدو الصهيوني والاحتلال الصهيوني للقدس. اليوم لا يمكن أن يدّعي أحد أنّ ممكن أن تكتمل هويّته دون تحرير ​القدس​، لأنّ القدس اليوم في عين الإعصار والتآمر بلغ مداه من خلال "​صفقة القرن​" الّتي أعلنها الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، والّتي تنفّذ بندًا بندًا على امتداد وطننا".

وأكّد "أنّنا بالفعل قد أوقفنا "صفقة القرن" ونسعى لإسقاط مفاعيلها فيما يتعلّق بالحملة على القدس و"​الأونروا​" واللاجئين وخنق ​الشعب الفلسطيني​ ليفكر ب​الهجرة​، وهذا الموضوع لا بدّ أن ننتبه له جميعًا". ودعا الأشقاء اللبنانيين إلى "توحيد الخطاب والنضالي مع الشعب والجيش والمقاومة والشهداء"، كما دعا أعضاء اللجنة الوزارية برئاسة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ إلى أن "تقوم بالتعديلات اللازمة على القوانين لإفساح المجال للفلسطيني أن يعمل وهذا حقّ طبيعي، لأنّ منع الفلسطيني من العمل يعني منعه من الحياة".

وشدّد على "عدم ​التوطين​ وهذا أمر متّفق عليه في مقدمة ​الدستور​ وبعيد عن أيّ مزايدة"، مشيرًا إلى أنّ "المطلوب تحسين أوضاع الفلسطينيين في لبنان".