أوضحت مصادر دبلوماسيّة في ​باريس​، في تصريح إلى صحيفة "الجمهورية"، أنّ "الموقف الفرنسي حيال طلب ​لبنان​ البدء في تنفيذ بعض مشاريع "سيدر"، يُختصر في جملة واحدة: "لا مال قبل الإصلاحات".

ولفتت إلى أنّ "هذا ما أبلغه المسؤولون الفرنسيون لرئيس الحكومة ​سعد الحريري​ خلال زيارته باريس قبل أيام"، مركّزةً على أنّ "​فرنسا​ تقف إلى جانب لبنان اليوم أكثر من أيّ وقت مضى. ونحن معه لأنّ الوضع خطر، لكنّنا لا نستطيع أن نساعدكم إذا لم تساعدوا أنفسكم. والتقارير الّتي نقلها إلينا الموفد الفرنسي المكلّف متابعة مقرّرات "​مؤتمر سيدر​" ​بيار دوكان​، لا تشجّع على البدء في تقديم المساعدات إلى لبنان والاستثمار فيه".

وبيّنت المصادر أنّ "المطلوب وَقف الالتفاف على "سدير"، والالتفاف على الإصلاحات، ومحاربة الهدر و​الفساد​ إضافة إلى أمور كثيرة تعرفها ​الحكومة اللبنانية​. صحيح أنّ فرنسا هي عرّابة "سيدر"، ولكن هذه الأموال تعود إلى دول وجهات أُخرى، ليست مستعدّة لدفع أي مبلغ قبل الإصلاحات". ورأت أنّ "​الموازنة​ خطوة إيجابيّة، لكن لا يجب أن تكون هيكلًا فارغًا. هناك إصلاحات مطلوبة لا يمكنكم الهروب منها".