عَلِمت صيحفة "الجمهورية"، أنّ "عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائبة ​ستريدا جعجع​، باغتت عضو "اللقاء التشاوري" النائب ​جهاد الصمد​ باتصال هاتفي الأسبوع الماضي، وأنّ حوارًا لا يخلو من السخونة السياسية دار بينهما، على وقع التجاذبات حول البركة "الضائعة النسب" (بركة المياه في ​القرنة السوداء​ الّتي تسبّبت بخلاف بين منطقتي بشري و​الضنية​ حول موقعها)".

وكشفت المعلومات أنّ "جعجع استفسرت آنذاك من الصمد عمّا سيطرحه بالنسبة إلى الخلاف العقاري، خلال مؤتمر صحافي كانت تفترض أنّه سيعقده، فأوضح لها أنّ الأمر لا يتعلّق بمؤتمر صحافي، وإنّما بلقاء شعبي سيجمعه مع مناصريه في الضنية لتداول ملف البركة وامتداداته". ولفتت إلى أنّ "جعجع طلبت من الصمد أن يروي الوقائع والحقائق كما هي، ودعته إلى عدم تجاهل ما فعله "حزب ​القوات اللبنانية​" من أجل الضنية، مشيرةً إلى أنّ البركة موضع النزاع، تخالف الأصول وقرار وزير البيئة، و"نحن نؤيّد الموقع الآخر المُقترح لها، والّذي تتوافر فيه المعايير المطلوبة".

وأوضحت المعلومات أنّ "كلام جعجع استفزّ الصمد، الّذي شعر بأنّها تحاول أن تُملي عليه ما يجب أن يقوله، فأجابها: :لا أحد يملي عليّ ماذا أحكي أو ماذا أفعل. كما أنّكم "بتشوفوا حالكم" لكون غابة ​الأرز​ تقع في بشري، ونحن أيضًا "منشوف حالنا" لكون القرنة السوداء هي جزء من تراث الضنية".

وبيّنت أنّ "الصمد أكّد "أنّنا حريصون على أفضل العلاقات مع بشري، ولا نشكّك في شرعيّة "القوات"، بل نسعى إلى التعاون مع نوابكم في ​المجلس النيابي​، لكن دعيني أصارحك بأنّ لدي مشكلة كبيرة مع زوجك سمير (رئيس "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​)، وهي أنّه قاتل رئيس الحكومة الراحل ​رشيد كرامي​، أمّا العفو الّذي ناله فينهي العقوبة لا الجرم".

كما أفادت بأنّ "جعجع انزعجت من تعليق الصمد، وردّت عليه بالتشديد على أنّ الحكم الّذي صدر في حقّ زوجها هو سياسي بامتياز، "وكلنا نعرف واقع ​القضاء​ في لبنان، وأنا أدعوك إلى أن تراجع ما قاله وزير الصناعة ​وائل أبو فاعور​ عن السلوك الّذي اعتمده القضاء حيال حادثة قبرشون"، فأجابها الصمد: "اطلبوا إعادة إجراء المحاكمة إذا كنتم واثقين من البراءة".