أكّد المكتب السياسي في "​الكتلة الشعبية​" أن "الاجتماع الدوري برئاسة ​ميريام سكاف​ استحوذ التحضير لإحياء الذكرى الرابعة لرحيل النائب والوزير السابق ​الياس سكاف​ مطلع الشهر المقبل على جزء كبير من الاجتماع، فيما تطرق ​النقاش​ أيضًا إلى جملة من المواضيع السياسية والوطنية، فضلاً عن متابعة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والتنموية، لا سيما ما يتعلق بحاجات قضاء زحلة والقرى المجاورة".

ولفت الى أن "المجتمعين استهجنوا الحالة المأساوية التي وصلت اليها الدولة بكل مؤسساتها"، معتبرين أنها "تُشكل الترجمة العملية والواقعية للذهنية السياسية التي تقوم على منطق المحسوبيات و​المحاصصة​، مع ما يعنيه ذلك من تضخم ​منظومة​ الهدر و​الفساد​، وتراجع القدرة على الضبط والمحاسبة، فيما تحوّل الحديث عن الإصلاح إلى معزوفة شعبوية ممجومة ومنفصلة تمامًا عن الواقع الذي بات يلامس انهيارًا شاملاً وغير مسبوق على الإطلاق".

وأوضح أنهم تطرقوا إلى "غياب زحلة وتغييبها الكامل والممنهج عن الخارطة السياسية والتنموية، وعن المشاركة الفاعلة في صناعة القرار الوطني، مؤكدين أن "المركزية السياسية والحزبية والخدماتية والتمنوية انعكست بشكل سلبي على مصلحة زحلة وقضائها، وساهمت في إضعاف حضورها وسلب قرارها وتراجع تأثيرها على مختلف المستويات والصعد".

وكشف عن أن "المجتمعين عبّروا عن مخاوفهم العميقة نتيجة التدهور الكبير في ​الوضع الاقتصادي​، وما ينتج عنه من أزمات خانقة تصيب الطبقة المتوسطة، وتؤدي إلى تراجع الاستثمارات وتفشي ​البطالة​ وإغلاق عشرات المؤسسات التجارية والصناعية والزراعية والسياحية، مطالبين بإعلان ​حالة الطوارئ​، وبإطلاق ورشة إصلاح حقيقية لإغلاق منافذ الهدر والفساد، قبل استجداء ​المجتمع الدولي​ للحصول على قروض لا يُمكن إلا أن تضيف الأعباء على خزينة الدولة و​المالية العامة​، دون أن يكون لها أي تأثير فعلي على إعادة تنشيط العجلة الاقتصادية".