انتقد رئيس "حركة الارض اللبنانية" ​طلال الدويهي​ "المنحى الذي سلكته قضية بركة سمارة في ​القرنة السوداء​ حيث الموضوع بدأ يتجاوز الحدود المعقولة في حين ان القضية بيئية قانونية لا دخل لها بالحدود بين القضائين"، مشيراً إلى أن "قمة المكنة في القرنة السوداء التي ينحدر منها اكثر من 14 نبعا، تشكل ​مياه الشفة​ لكل من ​الضنية​ وبشري و​تنورين​ وعيون ارغش و​دير الاحمر​ وبالتالي انشاء اي بركة في هذه النقطة يمنع تشكيل المياه الجوفية".

وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، استغرب الدويهي "ما حصل حول هذه القضية، لا سيما بعد قرارات بوقف اعمال انشاء البركة من قاضي العجلة ومحافظ الشمال ​رمزي نهرا​، الى جانب سحب الترخيص من قبل وزير الزراعة ​حسن اللقيس​"، قائلا: "كل ذلك يؤدي الى وقف ما كان حوله اشكالية واعتراض من قبل فئات معينة من المجتمع".

كما انتقد "التهوّر في التعاطي من قبل العشائر لجهة التهديد بالتوجه الى القمة وتحطيم الصليب"، مشيرا الى "ما قرأناه على مواقع التواصل الاجتماعي من كلام نابٍ، فما دخل الصليب في موضوع انشاء بركة، وما اذا كانت بيئية او قانونية"، سائلا: "لماذا ادخال ​العلماء المسلمين​ بموضوع بيئي بامتياز، في حين اننا لم نسمع من اي رجل دين ​مسيحي​ دعوة الى التحرّك؟".

وذكر انه "في السابق انشئت عدة برك، وحيث سرقت الاموال ولم تتوفر المياه"، مشيرا الى "اننا كل سنة نسمع كلاما عن بركة، بسبب وجود منتفعين بخلفيات سياسية"، مشدداً على "اهمية معالجة المشاكل من خلال مبدأ ​الدولة​ والقانون، داعيا الدولة الى "تأمين الامن في المنطقة كي لا يحصل احتكاك مسيحي - مسلم".

وردا على سؤال، حول كلام رئيس "​تيار الكرامة​" النائب ​فيصل كرامي​ حول النزاع الحدودي بين الضنية وبشري وإن ​بلدية بقاعصفرين​ ستقوم بالطعن بقرار وقف العمل في بحيرة سمارة وفق الاصول القانونية، اعتبر الدويهي ان "كرامي يأتي في اطار الردّ على "القوات"، علما ان نائبي بشري ينتمون الى "الحزب"، وكانا اول من تحرّك في مواجهة ما يحصل مع الاشارة الى ان "القوات" ايضا كانت وراء سحب الترخيص من قبل وزير الزراعة".