أكّد الرئيس المصري ​عبد الفتاح السيسي​، خلال لقائه رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في ​نيويورك​، "دعم مصر ل​لبنان​ رئيسًا وحكومةً وشعبًا"، مشدّدًا على "ضرورة أن يبقى لبنان بعيدًا عن أي استهداف". ولفت إلى أنّ "مصر حريصة على استمرار الامن والاستقرار في لبنان".

وركّز على "أنّه لن يدّخر أيّ جهد في سبيل مساعدة لبنان والتحرّك من أجل إيجاد حلّ لقضية ​النازحين السوريين​، لما لهذه القضية من تداعيات سلبيّة على مختلف القطاعات في لبنان".

وتطرّق البحث إلى الوضع في ​الجنوب​ بعد التطورات الأخيرة، وقد أعلن السيسي أنّ "بلاده تابعت هذا الموضوع بدقّة وبقيت على تواصل مع ​الولايات المتحدة الأميركية​ وجهات أُخرى من أجل عدم تصعيد الموقف، وإبقاء حالة الاستقرار السائدة منذ عام 2006". وأشار إلى أنّ "الرأي العام العربي لا يمكن أن يقبل بأن يتعرّض لبنان لأيّ اعتداء جديد، كما حصل في العام 2006".

وتوجّه إلى الرئيس عون قائلًا: "إنّنا نتّكل على حكمتكم وعلى موقفكم الوطني الكبير لمعالجة كلّ هذه الحوادث الّتي تحصل والّتي لا يجب أن تُعطى أي أبعاد".

ورأى تعليقًا على التطورات على الساحتين الإقليميّة والدوليّة والأوضاع في ​الخليج​، لاسيما بعد التطورات الأخيرة الّتي حصلت عبر استهداف مصافي ​النفط​ التابعة لشركة "​أرامكو​" ​السعودية​ والتجاذبات الحاصلة حول هذا الموضوع، أنّ "أمام العرب مسؤوليّات واضحة من أجل أن يعود السلام والاستقرار إلى ​الدول العربية​".

وذكرت مصادر الوفد المصري، أنّ "السيسي أكّد للرئيس عون الاعتزاز بخصوصيّة العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان على المستويين الرسمي والشعبي، معربًا عن تمنيات مصر له ولحكومته بالنجاح بما يلبّي تطلّعات ​الشعب اللبناني​ في تحقيق المزيد من التقدم والأمن والاستقرار".