كشفت مصادر نيابيّة ووزاريّة لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ باشرت اتخاذ تدابير مشدّدة إزاء من يودّون السفر إلى الولايات المتحدة"، لافتةً إلى أنّ "القنصلية الأميركية في ​بيروت​ الّتي تتبع مباشرةً وزارة الأمن الوطني بدأت تتمتّع بصلاحيّات واسعة، سواء لجهة امتناعها عن تجديد سمات الدخول للولايات المتحدة لبعض اللبنانيين، أو لجهة إلغاء سمات الدخول لعدد آخر قبل انتهاء صلاحيّتها".

وأكّدت أنّ "القنصلية امتنعت عن إعطاء سمات الدخول أو تجديدها لعدد من النواب، وأنّ وزير الصحة العامة ​جميل جبق​ المحسوب على "​حزب الله​"، لم يكن الوحيد الّذي تعذّر عليه تجديد سمة الدخول ليكون في عداد الوفد المرافق لرئيس الجمهورية ​ميشال عون​ إلى ​نيويورك​". وأوضحت أنّ "حتّى من لديه سمة دخول سارية المفعول، عليه أن يتواصل مع القنصلية الأميركية في بيروت للتأكّد ممّا إذا كان يحقّ له السفر أو أنّه في عداد غير المرغوب فيهم، ما يعني أنّ سمة الدخول أصبحت ملغاة تلقائيًّا".

وركّزت المصادر على أنّ "مثل هذه التدابير تنطبق على اللبنانيين ممّن يحملون الجنسيّات الأوروبيّة، علمًا بأنّهم كانوا يتنقلون بحريّة ويتوجّهون متى يشاءون إلى الولايات المتحدة، باعتبار أنّ لديهم جنسيّات أوروبيّة وليسوا في حاجة لمثل هذه الإجراءات".

وأكّدت أنّ "لبنانيّين ممّن يحملون جنسيّات أوروبيّة اضطرّوا إلى العودة إلى المكان الّذي سافروا منه فور وصولهم إلى المطارات الأميركيّة"، مشيرةً إلى أنّ "جهات رسميّة كانت قد أثارت هذه المسألة مع مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ​ديفيد شينكر​، في زيارته الأخيرة لبيروت، لكنّه أبلغ من يعنيهم الأمر بألّا دخل للخارجية بكلّ هذه التدابير".