رأت صحيفة "​الرياض​" أنه "لا يكفي التوافق الفرنسي الإيطالي الألماني على تحميل ​إيران​ مسؤولية هجمات ​أرامكو​ رغم أهميته؛ فالاستهداف الذي طال المنشأتين في بقيق وخريص - وكما أعلنت ​القيادة​ - لم يستهدف ​المملكة العربية السعودية​ فقط؛ وإنما استهدف ​العالم​ بأسره، إذ إن تعطيل طاقة العالم بهذا الشكل الصفيق ما هو إلا استهتار موغل في اللامبالاة ويعكس حالة من التخبّط والفوضى اللتين تنتابان ​النظام الإيراني​ الذي اعتاد التجاسر على تحدّي الإرادة الدولية والأنظمة والقوانين التي تكفل استقرار الدول تحت مظلة القانون الدولي".

واعتبرت ان "التوافق الدولي لأغلب الدول هو نتيجة طبيعية تتساوى مع المنطق والأعراف والقوانين و​منظومة​ القيم التي تنظّم حياة الشعوب وطُرُق عيشها وبما يكفل صون وسيادة كل دولة دون تدخُّل أو عبث من دولة أخرى؛ لكن التلكّؤ البادي على ردود فعل هذه الدول وعدم اتخاذ الموقف المادي وقبله الأخلاقي يُنذر بفوضى وانهيار لقيم ​العدل​ والنظام والقانون والشرائع الإنسانية المفترض تطبيقها بشكل فوري دونما تلكّؤ أو تقاعس؛ فمثل النظام الإيراني لا يستحق كلّ هذه المساحة الرحبة من التسامح والتريّث؛ فهو نظام فاشٍ دوغمائي لا يرعوي ولا يمتثل لأي منظومة أخلاقية أو إنسانية أو أعراف دولية. وما امتلاء سجلّه بالخروقات للأنظمة وسلوكه الإجرامي العابث في الإقليم إلا تأكيد على أنه نظام غير قابل لتعديل سلوكه المتأصّل في الإيذاء وبث الفوضى ودعم ​الإرهاب​ والفتن والقلاقل؛ يشهد بذلك تدخلاته السافرة في دول الجوار التي ساهم في تمزيقها وتقتيل شعوبها واكتوائها بويلات التشرّد والحروب المدمّرة".

ودعت الأسرة الدولية للتعاطي مع الرئيس الإيراني ​حسن روحاني​ بمقتضى سلوكه الحقيقي لا السلوك المتناقض والموارب وعدم الخضوع لابتزازه وأسلوبه الميكيافيلي الذي تعززه مصالح واقتصاديات آن الأوان لتجاهلها إذا كُنّا نروم عالَماً نقيّاً من الإرهاب والفوضى والاضطراب والتوتّر.