اعترفت مصادر "​تيار المستقبل​"، لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ يتصرّف بواقعيّة وبراغماتيّة، ولا يُمكنه تقديم أيّ ضمانة، فهل يُمكنه القول للرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ إنّه يملك ضمانة من "​حزب الله​"؟ هل يمكنه أساسًا أخذ ضمانة من "حزب الله"؟ هل يُمكنه ضمان وقف الهدر في ملف الكهرباء وفي الإدارات العامة، وهو لا يمون على أغلبيّة مكوّنات الحكومة؟".

وأكّدت أنّ "الحريري يعمل قدر المستطاع على تنفيذ المطلوب لمنع الإنهيار، لكنّه موجود داخل منظومة "الشركة الوطنية"، الّتي سقطت فيها كلّ تجارب الإصلاح منذ ما قبل الحرب ال​لبنان​ية".

من جهتها، لفتت مصادر قريبة من الحريري، إلى أنّ "الأمل كبير على مستوى البلد، فالإشارات الإيجابية واضحة من خلال الدعم الفرنسي والأوروبي عبر "سيدر"، مركّزةً على أنّ "المطلوب منّا القيام بالـ"home work" المترتّب علينا للحصول على هذا الدعم، وهو استعجال السير في الإصلاحات اللازمة وتغليب مصلحة البلد على أيّ مصلحة أخرى".

ورأت أنّ "نسبة الوعي متفاوتة لدى الأفرقاء السياسيّين"، مؤكّدةً أنّ "أيّ خلاف سيعوق مسيرة الإصلاح ويُشوّه الصورة الإيجابيّة الّتي يجب أن نظهرها للمجتمع الدولي، الأمر الذي سيؤدّي إلى دفع لبنان أثمانًا طائلة. لذلك يجب الاستعجال وتجاوز الإشكالات وبدء الإصلاحات". وشدّدت على أنّ "لا خيار لدينا إلّا النجاح في هذا التوجّه، فإذا أخفقنا لأيّ سبب في انتهاج الخط الإصلاحي، سيدفع البلد الثمن أوّلًا، كذلك سيدفع جميع المسؤولين الثمن وليس الحريري فقط".

وعمّا إذا كان الحريري يتحمّل مسؤولية هذا الإخفاق بسبب تمسّكه بالتسوية ومترتّباتها، أوضحت المصادر أنّ "تحميل المسؤولية عند انهيار البلد لن ينفع وسيكون كالبكاء على الأطلال".