تساءل مفتي الجمهورية ال​لبنان​ية السابق الشيخ ​محمد رشيد قباني​، على أثر الإعلان عن حفلة افتتاح فعاليات "​بيروت​ برايد 2019 (Beirut Pride)" للدفاع عن "حقوق المثليين" وزواج المثليين في لبنان يوم السبت 28 أيلول 2019، "من المسئول عن حماية أمن الأخلاق العامة في لبنان؟ لنخاطبه ويدرك مسؤوليّته عن ملاحقة المخلّين بأمن الأخلاق العامة في البلاد ومحاسبتهم؟". ولفت إلى أنّ "كلّ مواطن لبناني خفير ومسؤول عن مطالبة المسؤولين الّذين أولاهم ​الشعب اللبناني​ أمانة المسؤوليّة المنوطة بهم في الانتخابات اللبنانية".

وأعرب عن أمله في بيان، أن "يتخلّى المسؤولون اللبنانيون عن استعلائهم بالتجاوب السريع مع مطالب اللبنانيين، في حماية أخلاقهم العامة في لبنان، وأن يمنعوا ويوقفوا فورًا احتفالات فعاليّات بيروت للدفاع عمّا يسمى حقوق المثليين ومطالبتهم بتشريع "الزواج المثلي في لبنان"، أي تشريع "قانون قوم لوط" الّذين زلزل الله بهم وبديارهم الأرض في قرية "سادوم" في منطقة ​البحر الميت​، الأمر المعروف تاريخيًّا والمشهور في ​الإسلام​ وفي الرسالات الدينية السابقة عليه".

وتساءل قباني: "هل ينتظر لبنان ومسؤولوه وشعبه مثل هذا المصير؟ أوَ ما يكفي لبنان أوحال الفساد الغارق فيه والإفلاس الّذي على أبوابه؟ حتّى يستزيد من "فساد قوم لوط" التاريخي ويضمه إلى الفساد الحالي المستشري فيه على أكثر من صعيد؟ وهل أمن المسؤولون اللبنانيون العقاب العام القادم على مساحة كلّ لبنان بسبب الفساد فيه وغيره؟ أم هم عنه غافلون؟ أم في المعالجات هم غارقون؟".

وبيّن أنّ "لكلّ حالة سببًا أو أسبابًا ولكلّ سبب أو أسباب نتائج، "فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًّا يره. وطالما لا نعرف نحن المسؤول الرسمي المباشر بالتحديد عن إيقاف مهزلة "فعاليات زواج المثليين" الّتي أعلن المثليون أنّها ستبدأ يوم السبت المقبل وتستمرّ حتّى 6 تشرين الأول المقبل في أماكن عدّة في العاصمة بيروت، لذلك فالمسؤولون جميعًا في نظرنا عن حماية أمن الأخلاق العامة للبنانيين في لبنان هم: رئيس الجمهورية، رئيس مجلس النواب، رئيس مجلس الوزراء، ​القضاء اللبناني​، والمؤسسات الأمنية المختصة، الّذين نتمنّى لهم جميعًا النجاح في حماية أمن الأخلاق العامة في لبنان، وخاصةً في منع ووقف فعاليّات بيروت لـ"الدفاع عن حقوق المثليين وزواج المثليين في لبنان"، حتّى لا يتهاوى لبنان مجدّدًا في حياته العامة من فساد إلى فساد وأفسد".