حذّرت الجمعية ال​لبنان​ية للطب النفسي اليوم المرضى النفسيين من الخضوع لأيّة فحوص مخبرية أو تناول ايّة مضافات غذائية من دون استشارة طبيب نفسي، معتبرة أن طلب فحوص مخبرية من المريض بحجة تحديد كمية النواقل العصبية (neurotransmitters) المسبّبة للأمراض النفسية، يُعتَبَر "احتيالاً"، وشدّدت من جهة أخرى على أن المضافات الغذائية (additives) لا تؤثّر على المرض النفسيّ، بل قد تكون لها آثار "مضرّة".

ونبّهت الجمعية في بيان، المرضى إلى عدد من المواضيع المتعلقة ب​الأمراض​ النفسية، مذكّرة بأنها "الهيئة الرسمية التي تمثّل جميع الأطباء النفسيين في لبنان". وأكدّت أن "أيّة فحوص مكمّلة يمكنها كشف العيوب البيولوجية ذات الصلة بالأمراض النفسية، على غرار ما تتيحه الفحوص المخبرية، غير متوافرة في الوقت الراهن". وأضافت أن "كمية النواقل العصبية ذات الصلة بالأمراض النفسية، كهرمونَي السيروتونين والدوبامين وحمض الغاما أمينوبوتيريكGABA أو غيرها، ليست قابلة للفحص حاليًا". وشدّدت على أنّ "أيّ فحص يُطلَب من المريض بذريعة تحديد كميات هذه النواقل العصبية، يشكّل احتيالاً، والإدّعاء بأن مثل هذا الفحص مفيد، لا يمتّ إلى الواقع العلميّ بصلة". وتابعت: "لا يوجد أيّ مختبر، لا في لبنان ولا في خارجه، يمكنه ضمان فاعلية هذا النوع من الفحوص".

وأوضحت الجمعية أنّ "المضافات الغذائية التي يصفها الأطباء أو غيرهم للمرضى، زاعمين أنها تحوي نواقل عصبية، ليس لها أي تأثير على مسار المرض النفسي من أيّ نوع كان". واضافت: "لا توجد راهناً أيّة بيانات علمية تؤكّد إمكان ملاحظة أيّ تطور إيجابي لهذا المرض أو ذاك، إذا تناول المريض هذا النوع من المضافات، لا بل يمكن أن تكون هذه المضافات مضرّة". واشارت إلى أن "تأثير هذه المضافات على الأشخاص الذين يتناولونها، لم يعرف بعد".

ولفت البيان الى أن "على االمريض أن يستشير طبيبًا نفسيًا قبل إجراء أيّ فحص مخبري أو تناول أيّة مضافات، إذ أن الطبيب النفسيّ هو الوحيد الذي يمكنه تزويد المريض العلاج الملائم لوضعه"، مشددة على ضرورة "اتباع التوصيات الدولية في ما يتعلق بالأمراض النفسية".