اعتبر رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في العاصمة ​اليمن​ية ​صنعاء​ مهدي المشاط أن "رد ​السعودية​ على مبادرته للسلام غير مسؤول"، معلنا أن صبر "​أنصار الله​" سينفد بعد أيام محدودة.

ولفت المشاط، في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى ثورة 26 أيلول 1962، إلى أن "العدوان الذي يتعرض له اليمن يمثل وصمة عار في جبين ​المجتمع الدولي​ والإنساني، ويمثل تهديدا خطيرا للسلم و​الأمن​".

وأشار المشاط إلى "مبادرة السلام التي أعلنها يوم 20 أيلول الحالي"، مؤكدًا أن "تعاطي الجانب الآخر إلى حد الآن لم يكن مسؤولا ولا مشجعا فقد تجاوزت غاراته الجوية المئة غارة وارتكب خلالها الكثير من الجرائم والمجازر الأمر الذي ينذر بتعنت واضح".

وأوضح "أننا إنما قدمنا تلك المبادرة تقديرا للجهود الأممية والمساعي الدولية المنادية بالسلام، وحرصا منا على التخفيف من معاناة شعبنا وعلى تجنيب بلدنا وجيراننا والمنطقة ككل المزيد من ويلات الحروب والدمار، ومع ذلك وإكمالا للحجة واحتراما لدعوات السلام المتجددة ولما يبديه بعض العقلاء من تفهم وأمل، نؤكد بأن تمسكنا بهذه المبادرة مرهون بالتزام الطرف الآخر بها".

وأردف بالقول: "الصراع قد بلغ من التعقيد مستوى لا يمكن حله من طرف واحد، وإننا جاهزون للسلام بقدر جاهزيتنا لخوض ما نسميها مراحل الوجع الكبير وأمامنا أيام محدودة جدا للصبر وللتقييم أيضا ولكل حادث حديث، وننصح أنفسنا وخصومنا بالمضي نحو السلام وأن نلتقط هذه المؤشرات الإيجابية ونثريها بالمزيد والمزيد بما يخدم السلام ويمنع من الانزلاق في مسارات لا نريدها، ولن يكون من السهل وقفها أو الخروج منها لاحقا".

وأعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، يوم 20 أيلول، إطلاق مبادرة سلام تشمل وقف أي هجمات على السعودية، داعيا إياها إلى الرد بالمثل على هذا الإجراء.

ولم تصدر السعودية أي رد واضح حتى الآن على هذه المبادرة، فيما استمر ​التحالف العربي​ الذي تقوده بالعملية العسكرية ضد ​الحوثيين​، بينما رحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، ​مارتن غريفيث​، بهذا المقترح.