لفت وزير الصحة ​جميل جبق​ في حديث صحفي إلى ان "امتناع ​السفارة الاميركية​ عن منحه تأشيرة الدخول حالَ دون مشاركته في ​مؤتمر​ ​التغطية الصحية​ الشاملة الذي أقامته ​منظمة الصحة العالمية​، لتعزيز برامج الرعاية الاولية المجانية، على هامش انعقاد ​الجمعية العمومية​ للامم المتحدة في ​نيويورك​، حيث كنتُ سأشرح التجربة ال​لبنان​ية في مجال الرعاية الاولية، كذلك كان مقرراً أن ألقي كلمة أمام اجتماع وزراء الصحة حول معاناة اللبنانيين بسبب تداعيات ​النزوح السوري​ على ​القطاع الصحي​، لكنّ الفيتو الاميركي على الـ"فيزا" عَطّل هذه الفرصة".

وردا على سؤال حول استعداده لاستقبال ​السفيرة الاميركية​ في ​بيروت​ بعد ما حصل معه، قال: "في المبدأ لا أمانع، لأنّ من يتعامل بالشأن الصحي يجب أن يتحلّى بالانسانية، بعيداً من مفاعيل الخلافات والحروب. وأنا أنطلق في سلوكي من شعار ترفعه ​أميركا​ ولا أدري كم تطبّقه في علاقاتها بالآخرين، وهو انّ الصحة للجميع".

وكشفَ أنّ الاميركيين يحاربون كل البرامج الصحية التي تقدمها الجهات الدولية المانحة الى لبنان، "بُغية إفشالي في الوزارة"، لافتاً الى انهم "يمارسون الضغوط، ويتدخلون لدى تلك الجهات لثَنيها عن منح ال​مساعدات​ الصحية للبنان".

وأضاف: "لقد وصلَ الأمر بالأميركيين الى درجة أنهم هددوا منظمة الصحة العالمية بوَقف مساهماتهم المالية المخصصة لها، إذا قدّمت اللقاحات الى أطفال ​الجنوب​ اللبناني. إلّا انّ المنظمة لم تَستجب لهم، خصوصاً انّ مساهماتهم المالية محدودة أصلاً، وتجميدها، إذا حصل، لا يؤثر، علماً انّ مساعدات ​الولايات المتحدة​ الى الدول المُحتاجة هي الاقل عموماً مقارنة مع ما تمنحه دول أخرى".

ونَبّه جبق الى انّ القطاع الصحي لا يتحمّل العقوبات، لافتاً الى انّ "أي تدبير من هذا القبيل يُتّخذ في مجال الصحة، يعادِل ارتكاب جريمة حرب".