اشارت مصادر بعبدا لـ"الجمهورية" الى انّ "ضَخ هذا التوتر بعد تصريح ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ الاخير مقصود، ويهدف الى ضرب العلاقة بين بعبدا و​عين التينة​، ومحاولة التشويش عليها لفك التعاون والتفاهم السائدين منذ مدة بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، وكذلك مع وزير ​المال​ حيث العلاقة بينه وبين الرئيس عون في هذه الأيام في قمّة الانسجام وحسن التعاطي لمعالجة الامور."

وأكدت المصادر انّ "كلام عون على متن الطائرة أتى في سياق ردّه على سؤال حول أزمة الدولار، حيث قال حرفياً رداً على عدة اسئلة عن نفس الموضوع: حصلت الأزمة وأنا خارج البلاد... إسألوا وزير المال المسؤول عن المال، وحاكم ​مصرف لبنان​ المسؤول عن النقد، وأنا عند عودتي سأطّلع على حقيقة الامور، لأنني عندما غادَرت لم يكن هذا الواقع".

ولفتت المصادر الى انّ "عون يتعرض لحملة مركزة، وما حصل من كلام وإشاعات رافقت زيارته الى ​نيويورك​ أتت في هذا السياق، من تضخيم عدد الوفد المرافق له، الى ​الأخبار​ والشائعات التي بثّت بشكل منظّم، الى العشاء في أفخم مطاعم نيويورك، والعاري عن ​الصحة​، لأنّ الرئيس لم يغادر إقامته الّا للتوجّه الى مقر ​الأمم المتحدة​، وكان يعود الى الفندق لإجراء بعض اللقاءات، حتى انه صرف النظر عن حفل الاستقبال التقليدي الذي تقيمه السفارة مع الجالية أثناء وجوده في ​الولايات المتحدة​، وذلك تجنّباً لتَكبّد المزيد من التكاليف".