توقف ​المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى​ في جلسة برئاسة مفتي ​الجمهورية​ ال​لبنان​ية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ أمام المعالجات التي تقوم بها ​الحكومة​ سواء على صعيد ضبط الإنفاق ومكافحة الهدر و​الفساد​، او على صعيد تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر". وأعرب المجلس عن تمنياته بأن تتكلّل هذه المساعي بالنجاح المرجو مما يمكّن لبنان من الخروج من المأزق الذي يعاني منه.

إلا أن المجلس أبدى ألمه الشديد جراء الإنقسامات المناطقية التي اتخذت طابعاً طائفياً بغيضاً حتى من مشاريع تنموية عامة. كما أبدى أسفه لإرتفاع حدّة ​اللغة​ الطائفية في الوقت الذي تقرّ فيه ​الأمم المتحدة​ مشروع إعلان لبنان مركزاً دولياً للحوار. ورأى ان "التناقض بين شعار لبنان الرسالة والمواقف والتصريحات ذات المضمون الطائفي الانقسامي البغيض، يبعث على الألم الشديد، ويعطل ليس فقط محاولات الإنعاش الاقتصادي، ولكنه يعطّل أيضاً دور لبنان الرسالة .

لذلك دعا المجلس القيادات الوطنية المختلفة الى الترفّع فوق مصالحها الشخصية والمناطقية الضيّقة، والعمل معاً بصدق وإخلاص وتفانٍ من أجل إنقاذ لبنان من محنته، ومن أجل التأكيد على صدقية رسالته ودوره ، وطناً واحداً لجميع أبنائه.