لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب ​سمير الجسر​ ممثلا رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ في احتفال جامعة ​طرابلس​، السنوي بتخريج الدفعة 31، من طلاب كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، والدفعة السابعة من ​كلية إدارة الأعمال​، والعشرين من قسم الدراسات العليا، والدفعة الثانية من كلية الآداب و​العلوم​ الإنسانية، ومنح شهادة الدكتورة الفخرية في ​اللغة​ العربية وآدابها للغوي الشيخ خليل عمر الأيوبي إلى انه "يسعدني أن ألتقي بكم في هذه الأمسية الكريمة ممثلا لدولة الرئيس سعد الحريري، هذا الرجل الذي يتحمل المسؤولية في ظرف من أصعب الظروف التي مر بها البلد، فالوضع الإقليمي المتأزم بين الحروب الأهلية والصراعات الإقليمية والتدخلات الدولية، يلقي بظلاله على البلاد، تاركا تداعياته على ​لبنان​، بكل الأبعاد السياسية والاقتصادية والمالية والأمنية، إضافة إلى انقسامات سياسية في الداخل، حادة ودقيقية وحساسة، لا توفر البلد في أمنه واقتصاده، أوضاع صعبة عرفنا أشباهها من قبل، واستطعنا بالتفاهم فيما بيننا، وبتقديم المصلحة الوطنية على كل ما عداها، وبإرادة الرجال المخلصين، أن نخرج منها إلى وضع مزدهر".

واعتبر أن "كل الأمم والدول تمر بأزمات وتسعى للخروج منها، ونحن أيضا نستطيع الخروج من أزمتنا، إذا أخذنا بالأسباب، وأول الأسباب عندي، اتباع ​القاعدة​ الشرعية أن بشروا ولا تنفروا، والمتابع لما يحدث اليوم، سواء لما يصدر عن مسؤولين أو تلك التي يجري تداولها، بخاصة على ​وسائل التواصل الاجتماعي​، من تخويف يحمل نذر التشاؤم والإحباط" ورأى أنه "ليس المطلوب الكذب على الناس بوعود وردية، لكن أيضا ليس من الصحيح والسليم إفشاء الخوف والإحباط بين الناس، لأن نتائجه ستكون حتما انكماشا وهجرة، المطلوب مصارحة الناس، وإطلاعهم على خطة الإنقاذ المبنية على العلم، التي تتضمن حتما سلة من التضحيات حتى نخرج من الأزمة، وهناك أسباب للخروج من هذه الأزمة وأولها التبشير لا التنفير، وثانيها اعتماد قاعدتين أساسيتين: القاعدة الأولى العلم من جهة والاستعانة بأهل الجدارة والكفاءة والنزاهة من جهة أخرى، ومن ثم محاربة الفاسدين والمفسدين، والمطلوب أن نرقى بمجتمعاتنا إلى استحداث مراكز غير مسبوقة للبحث العلمي، نستعيد بها دورنا بين الأمم، ونرسم لأنفسنا مسارنا برعاية الله وتوفيقه، والأمل فيك يا شيخ رشيد، وأنت الرائد في مجال إنشاء ​الجامعات​ الخاصة في طرابلس، أن يكون لك فضل السبق في إنشاء مراكز الأبحاث في مدينتنا وداخل هذه الجامعات".

وأشار إلى "إنني أنتهز هذه المناسبة السعيدة، لأشكر باسم دولة الرئيس وباسمي هذه الجامعة رئيسا وأساتذة وإداريين على العلم، الذي قدموه وعلى المناخ العلمي، الذي وفروه في ظل ​منظومة​ القيم الموروثة بكل فخر، التي عرفوا جميعا كيف يحافظون عليها".