أكّدت قناة NBN، في نشرتها المسائية، أنه "أسبوعٌ مجنون بلغ فيه سَيْلُ التأزمِ الاقتصاديّ والنقدي الزُّبى، فهل مَنْ يطمئنُ المواطنَ إلى غده؟"، مشيرة الى أن "المتفائلين يقولون إن الأمور ستضبط بدءاً من الأسبوع المقبل بحيث يعود الوضع إلى طبيعته، مستندين في ذلك إلى سلسلة اجتماعات نوعية ستعقد للخروج من النفق النقدي وإعادة الهدوء إلى الأسواق المالية، لكن المتشائمين لا يعوّلون على حلول موضعية معتبرين أن الأزمة أعمق من أن يتم احتواؤها بهذه البساطة وبهذه السرعة".

ولفتت الى أنه "على أي حال، فإن الثلثاء لناظره قريب ليُبنى على تعميم حاكم ​مصرف لبنان​ ​رياض سلامة​ مقتضاه، علماً بأن ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ سيستقبل صباح غد سلامة على وقع عودة الهدوء إلى أسواق سعر صرف ​الدولار​. في الانتظار تلقى سلامة جرعة دعم من رأس ​الكنيسة المارونية​. فالبطريرك ​مار بشارة بطرس الراعي​ رأى أنه ليس من المقبول التصويب على مصرف لبنان برئاسة حاكمه الذي حاز على التقدير الدولي ونجح في الحفاظ على الاستقرار النقدي وقال إنه بدلاً من البحث عن كبش محرقة ورمي المسؤولية على الغير يجب على السلطة تحمل مسؤولياتها".

وأوضحت أن "على مستوى الشارع، سجل في ​بيروت​ ومختلف المناطق تحركاتٍ شعبيةً احتجاجاً على التردي الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي. فالاحتجاجات التي لم يُعثر على رأس لها جاءت تلبية لدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانقسم المشاركون فيها كل بحسب هواه. هذه التحركات لم تَخلُ من مناوشاتٍ و​حالات​ تدافعٍ بين المحتجين و​القوى الأمنية​ التي كانت في أمكنة اخرى من العاصمة تسارع إلى إعادة فتح عدد من الطرقات أقفلها المتظاهرون".

ونوّهت بأنه "في الطريق إلى الإقليم العربي ظل في صدارة المشهد إعلانُ ​حركة أنصار الله​ اليمنية عن عملية عسكرية كبرى في ​نجران​ ​السعودية​ وبثت لمشاهد آلاف الأسرى والقتلى والمغانم الحربية واسقاطها ثلاثة ألوية وتحريرها لثلاثمئة وخمسين كيلومتراً مربعاً في المرحلة الأولى من العملية والتزمت ​الرياض​ بالصمت لليوم الثاني بحيث لم يصدر عنها أي موقف رسمي، على أن السعودية انشغلت اليوم بمقتل الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز في حادث وصفته السلطات السعودية بأنه ناتج عن خلاف شخصي بينما اعتبره البعض أخطر من ذلك بكثير".