أعلنت المديرية العامة ل​قوى الأمن الداخلي​ أنه "تداولت ​وسائل الاعلام​ ومواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يتضمن اقدام عناصر من ​قوى الامن الداخلي​ على الاعتداء على أحد المواطنين، تحت جسر ​فؤاد شهاب​، بتاريخ اليوم 29/09/2019، اثناء التظاهر رفضاً للواقع المعيشي".

وفي بيان لها، اشارت المديرية الى أنها " تؤكّد احترامها الكلّي لحق المواطنين في ​حرية التعبير​ والتظاهر السلمي، وترفض أي أعمال تخالف القوانين وتسبب الفوضى"، لافتةً الى أنه "فيما يتعلق بمقطع الفيديو المتداول، فقد جرى محاصرة 5 عناصر لقوى الامن الداخلي المولجين حفظ الامن والنظام، تحت جسر فؤاد شهاب من قبل مواطنين مقنعين، حيث أقدموا على رشقهم بالحجارة والمواد الصلبة، وعند إحتمائهم بالدروع، جرى نزعها منهم، وتحطيم أحدها عليهم، ثم عاودوا رشقهم بالحجارة الحادة، (بلاط). أمام هذا الواقع وللدفاع عن أنفسهم، قام العناصر بردة فعل شديدة وعنيفة وتعرّضوا لبعض المهاجمين بالضرب ولا سيما الشاب المُشاهد بالفيديو. وقد أصيب أحد العناصر الذين تعرضوا للرشق والضرب ونقل إلى المستشفى".

ولفتت الى أنها "تثني على الانضباطية والإلتزام بالقانون، من قبل قطعات قوى الأمن الداخلي التي قامت بواجبها للمحافظة على مبدأ حرية التعبير ضمن القانون"، مشيرةً الى أنه "قد أُوقف العناصر في الفيديو فورياً، لأنهم لم يحافظوا على رباطة جأشهم بدلاً من المبادرة إلى توقيف المعتدي"، مشيرةً الى أنه "كان من الأجدى على الذين قاموا بتصوير مشهد هذا الفيديو، أن يعمدوا إلى تصويره كاملاً وليس مجتزأً، وذلك إحتراماً للحقيقة والمهنية والكرامة الإنسانية".