اشارت صحيفة "التايمز" في مقال بعنوان "حياة الجحيم لآلاف من المشتبه بهم من داعش يعيشون محاصرين في سجون قذرة"، الى حال معتقلي تنظيم "داعش" ووضع السجون التي يحتجزون فيها لدى ​قوات سوريا الديمقراطية​، ووصفت السجون بأنها "متسخة تنبعث منها رائحة العرق العفنة، ويبدو على وجوه قابعيها الأمل الميت، أرضيات مزدحمة، ورجال ذوو رؤوس حليقة يرتدون بدلات برتقالية مستلقون على الأرض جنبا إلى جنب، بحيث لا يمكن لأي عبارة أخرى غير "السردين المعلب" أن تصف بشكل أفضل بؤس ووضعهم".

واوضحت ان هؤلاء هم المهزومون من أعضاء تنظيم "داعش" 5000 رجل في سجن واحد، من بينهم مواطنون من ​بريطانيا​ و​فرنسا​ و​بلجيكا​ و​الولايات المتحدة​. جميعهم جاؤوا استجابة لدعوة ​أبو بكر البغدادي​ وتوافدوا للانضمام إلى دولة الخلافة في سوريا و​العراق​ قبل سحقها مؤخرا مطلع هذا العام.

وذكرت ان الكثير منهم جرحى، والبعض بترت أجزاء من جسمهم، وعدد غير معروف مات متأثرا بجراحه نتيجة غياب المرافق الطبية المناسبة. إضافة إلى ذلك، غياب إجراءات تحقيق جدية قد تقود إلى المحاكمة. يقول أحد ​السجناء​ الكنديين "لم تتم محاكمتنا، ليس لنا حقوق، ولا نعرف ما هو مستقبلنا". وينادي طفل عراقي عمره 13 عاما "أنا مجرد طفل، مات والداي، أنا بريئ من أي تهمة".

ولفت كاتب المقال الى انها دخلت السجن من بوابة يحرسها 12 شخصا مدججين ب​السلاح​، هذا السجن هو واحد من أكبر 7 سجون في شمال سوريا، تحتجز فيها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من ​أميركا​، 12000 شخص منهم أكثر من 4000 من الأجانب يشتبه في انتمائهم للتنظيم.

ونقل عن مصطفى بالي، مدير العمليات الإعلامية في قوات سوريا الديمقراطية قوله إن "الوضع قابل للانفجار في أي وقت"، ​الأكراد​ السوريون مرتبكون من المشاكل التي يواجهونها خلال حراستهم للآلاف من مقاتلي التنظيم الذين ألقي القبض عليهم في باغوز آخر معاقل التنظيم في آذار من العام الحالي.

واشارت إلى أن الدول الأوروبية التي أخفقت في منع مواطنيها من السفر والالتحاق بصفوف النظيم، ها هم اليوم متحدون في رفض عودة مواطنيهم ومحاكمتهم على أراضيهم. السجون مليئة بالمحتجزين مممن يشتبه بانتمائهم للتنظيم إلى جانب آخرين كانوا لاجئين وألقي القبض عليهم خلال قتال التنظيم، وضع كهذا يساعد على انتشار التشدد.