أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء ​غسان حاصباني​، بعد لقائه متروبوليت ​بيروت​ وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران ​الياس عودة​، "أنّنا تباحثنا في مجريات الوضع العام وتطوراته، وتناولنا التحديات الّتي يواجهها ​لبنان​ اليوم. كما تداولنا كالعادة في شؤون ​الطائفة الأرثوذكسية​ ومؤسّساتها ومقاربات تطويرها".

ولفت إلى "أنّني أطلعت المطران عودة على العمل الّذي أقوم به كنائب لرئيس مجلس الوزراء، خصوصًا من ناحية إدارة اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، العاملة على وضع رؤية 2030 للتنمية المستدامة في لبنان، الّتي سنطلقها هذا الأسبوع. كما أطلعته على العمل الّذي نقوم به مع المحافظات والأقضية من خلال رصد المشاريع الأساسيّة عبر كلّ المناطق. كما وضعته في أجواء عمل سائر اللجان الوزاريّة الّتي تنظر بأمور عاجلة وأساسيّة للبلد".

وأكّد حاصباني أنّ "علينا العمل لتلبية طموحات المواطنين، ولن نقبل بأن يميَّع العمل على الإصلاحات الفوريّة والجديّة المطلوبة، لأنّ الوضع لا يحتمل الانتظار ووجع الناس والمواطنين يزداد يوميًّا"، مركّزًا على أنّ "علينا إذًا القيام بإجراءات إصلاحيّة فوريّة ولن نقبل بالمماطلة في النقاشات، إن ب​الموازنة​ أو إلى جانبها".

وبيّن أنّه "فيما ننكبّ على مواجهة التحديات الحالية في البلد، نرى بين الحين والآخر أشخاصًا يقيمون المأدبات ويجمعون الناس باسم الأرثوذكسية ويستغلّون غيرة الناس على تقاليدهم وكنيستهم، ليجعلوا من مناسباتهم منصّة للخطابات السياسيّة باسم الأرثوذكسية. طبعًا، هؤلاء لا يمثّلون إلّا أنفسهم ولديهم ​حرية التعبير​، لكن عن رأيهم الشخصي فقط. يصوّرون للناس أنّهم مرجع للأرثوذكسية، واضعين أنفسهم تحت عباءة سفراء ودول، محرجين المرجعيّات الدينيّة والمدنيّة الحاضرة والغائبة".

وأشار إلى أنّ "مع محبّتنا لهم، نقول ومن الموقع الّذي نحن فيه على مستوى الوطن، إنّهم يمثّلون أنفسهم ولا يمثّلون كلّ مستقيمي الرأي في لبنان. لديهم رأيهم، لكنّه ليس هو رأي الجميع. لهم مرجعياتهم، لكنّها ليست مرجعيات الجميع. ولهم أهدافهم لكنّها بطبيعة الحال، ليست أهداف الجميع". وتمنّى أن "يكون عملهم تفاعليًّا وتنمويًّا مع سائر إخوتهم في الكنيسة وعلى مستوى الوطن، مع عدم زج الأرثوذكسية في مبارزات شعبوية، إذ إن الطائفة والوطن بغنى عن هذه التشنجات، ونحن لسنا هواة بطولات طائفية ومذهبية".

من ثمّ التقى المتروبوليت عودة رئيسة ​الهيئة العليا للتأديب​ القاضية ريتا غنطوس.

وكان قد استقبل صباحًا محافظ ​مدينة بيروت​ القاضي ​زياد شبيب​، والنائب العام الإستثنائي في بيروت القاضي زياد أبو حيدر.