كشف مصدر ​لبنان​ي مطلع لقناة "​روسيا اليوم​" عن أن "لا أحد في لبنان يريد مناقشة مضمون المقال الذي نشرته صحيفة "​نيويورك تايمز​" بشأن رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، بقدر ما يريد مناقشة الرسالة من خلف هذا المقال"، مشيراً إلى ان "القضية موثقة وحصلت فعلا في العام 2013، والكشف عنها اليوم يأتي في سياق توجيه رسالة لوم أميركية قاسية للحريري تتزامن مع مطالبته بالاستقالة على خلفية تأزم ​الوضع الاقتصادي​ والمالي في البلد وما رافق ذلك من تظاهرات، خصوصا أنه بات أكثر التصاقا بـ"التيار الوطني الحر" و"​حزب الله​".

ولفت إلى ان "حزب الله" بات اليوم أكثر تمسكا بالحريري رئيسا لحكومة لبنان، كما أن ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ أصبح أكثر تمسكا ب​التسوية الرئاسية​ التي أوصلت الحريري إلى ​رئاسة الحكومة​ وعون إلى ​رئاسة الجمهورية​، وأنه لم يعد أمام الحريري إلا التمسك برئيس الجمهورية و"حزب الله" ليشكلا جهة قوية بمواجهة المحاولات الأميركية لزعزعة استقرار لبنان".

وأشار إلى أنه "من الممكن أن تشهد الأسابيع أو الأشهر المقبلة، قبل تهدئة الجبهات المتفجرة وتثبيت الأمر الواقع في المنطقة، "ضربات تحت الحزام" قد تلجأ إليها الجهات كمحاولة أخيرة لتحقيق مكاسب أو للضغط على خصومها، وهذا يشمل كافة الساحات في دول المنطقة، ولعل الأزمة التي شهدها لبنان مؤخرا في أسواقه المالية والنقدية تدخل في هذا الإطار، خصوصا إذا ما أضفنا إليها توقيت المقال المطول الذي نشرته الصحيفة الأميركية المرموقة، الذي يستهدف الحريري بقوة".

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريرا ذكرت فيه أن الحريري، دفع 16 مليون ​دولار​ لعارضة ملابس ​السباحة​، كانديس فان دير ميروين، من ​جنوب إفريقيا​، في العام 2013، كانت بينهما علاقة عاطفية.